قدم حزب العمال البريطاني، رسميا، الثلاثاء، طلب حجب الثقة عن حكومة "بوريس جونسون"، فيما حدد البرلمان جلسة يوم الأربعاء للتصويت عليه، لكن الحكومة منعته بشكل فوري، باعتبار أن هذه الخطوة هي "إساءة استخدام للسلطة".

ويعني اقتراح حجب الثقة أن المشرعين، من جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان، يمكنهم التصويت على ما إذا كانت الحكومة يجب أن تستمر في الحكم.

واتهم متحدث باسم حزب العمال الحكومة بالخوف، قائلا: "هذا أمر غير مسبوق على الإطلاق. مرة أخرى، يغير المحافظون القواعد لحماية زملائهم المراوغين. يجب على جميع مرشحي قيادة حزب المحافظين أن يدينوا هذا الانتهاك الصارخ للسلطة لحماية رئيس وزراء فاقد المصداقية".

وفي حال خسرت الحكومة التصويت، فقد يؤدي هذا الأمر إلى إجراء انتخابات، لكن من غير المرجّح أن يحصل الاقتراع على حجب الثقة على الأصوات الكافية لذلك.

من جهتها، أوقفت الحكومة البريطانية طلب حجب الثقة، واتهم متحدث باسمها حزب العمال بـ"التلاعب بالكلمات".

كما أعلن حزب المحافظين البريطاني، أن ثمانية مرشحين يتنافسون على خلافة "جونسون"، بعد انسحاب وزير الصحة "ساجد جاويد" من السباق الانتخابي على زعامة الحزب.

يذكر أن "جونسون" أعلن، الأسبوع الماضي، استقالته من منصبه في أعقاب استقالة أكثر من 50 من الوزراء والمساعدين في حكومته، احتجاجا على قيادته، لكنه سيواصل عمله إلى حين انتخاب رئيسٍ جديدٍ للحكومة في مطلع شهر سبتمبر/أيلول المقبل.