حسن نصرالله: إذا سمح بالتنقيب في كاريش سنقلب الطاولة على العالم

الأربعاء 13 يوليو 2022 08:07 م

قال الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني "حسن نصر الله" إن المسيرات التي أطلقها الحزب مؤخرا إلى حقل كاريش المتنازع عليه مع إسرائيل هي "رسالة البداية"، محذرا من استخراج النفط في الحقل.

جاء ذلك في خطاب تلفزيوني في الذكرى الـ16 لحرب يوليو/تموز 2006، حذر فيه من أنه في حال "سمحتم للشركات (العاملة لصالح إسرائيل) باستخراج النفط فسنقلب الطاولة على العالم كله".

وقال "نصر الله": "أرسلنا مسيّرات يمكن ضربها لإحداث النار وإطلاق الصواريخ ولإعلام الموجودين في المنطقة هناك أنهم في منطقة متنازع عليها".

وأضاف: "نحن قادرون على إرسال عدد كبير من المسيّرات مسلحة وغير مسلحة وبأحجام مختلفة"، مشيرا إلى أن حزب الله كان جاهزا للرد الإسرائيلي.

وتابع: "رسالة المسيّرات تقول إننا جاهزون، وسنتدرج بخطواتنا وما يتطلبه الموقف سنقدم عليه بالوقت المناسب والحجم المناسب.. والرسالة وصلت".

وأردف قوله: "أقول للعدو والصديق، إننا لا نمارس حربا نفسية فنحن جديون وهذا الطريق هو الطريق الوحيد لإنقاذ الدولة، فإذا أكملنا على هذا الشكل فنحن ذاهبون إلى ما هو أسوأ من الحرب".

وأضاف: "إن كان الخيار أن يجوع اللبنانيون فخيار التهديد بالحرب والذهاب إلى الحرب أشرف بكثير".

وتابع: "أقول للعدو في هذه الليلة "ما تحسب غلط"، وللأمريكيين "ما تخدعوا اللبنانيين.. فرسالة المسيّرات هي البداية".

وقال إن الفرصة الذهبية المتاحة في مسألة استخراج الغاز والنفط في هذين الشهرين وبعدهما ستكون الكلفة أعلى.

وذكر بمعادلة "حيفا وما بعد حيفا" التي أطلقها في يوليو/ تموز 2006، قائلا: "المعادلة الجديدة هي كاريش وما بعد كاريش وما بعد بعد كاريش" ولدينا كل الإحداثيات عن كل الحقول على طول فلسطين المحتلة والمعادلة لدي أكبر بكثير من كاريش مقابل قانا".

ولبنان في خلاف مع إسرائيل حول الحدود البحرية والذي تصاعد في الأسابيع الأخيرة بعد وصول سفينة تديرها شركة إنرجيان، ومقرها لندن، قبالة ساحل البحر المتوسط ​​في الخامس من يونيو/حزيران الجاري لتطوير حقل غاز يعرف باسم كاريش.

وتقول إسرائيل إن حقل كاريش يقع في منطقتها الاقتصادية الخالصة، لكن لبنان يقول إن الحقل في مياه متنازع عليها وينبغي عدم تطويره قبل أن يختتم البلدان محادثات غير مباشرة لترسيم حدودهما البحرية.

ويتنازع البلدان على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا، وفق خرائط مودعة من الطرفين لدى الأمم المتحدة، وتتوسط الولايات المتحدة الأمريكية لتسوية النزاع بينهما.

وانطلقت مفاوضات غير مباشرة بين البلدين في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض كان آخرها في مايو/ أيار 2021.

وخلال إحدى جولات التفاوض قدم الوفد اللبناني خريطة جديدة تدفع بحق لبنان في 1430 كلم إضافيا وبأن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم، وهو ما رفضته إسرائيل وأدى إلى توقف المفاوضات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

لبنان إسرائيل حزب الله حسن نصر الله حرب تموز 2006

إسرائيل تخشى تصعيداً مع "حزب الله" بعد استخراج الغاز من "كاريش"

نزاع حقل كاريش.. هل تتحول تهديدات حزب الله ضد إسرائيل إلى أفعال؟

نزاع كاريش.. لبنان وإسرائيل يضعان أيديهما على الزناد بانتظار نتيجة المفاوضات