عقد وزيرا الخارجية الأذربيجاني والأرميني في العاصمة الجورجية تبليسي، السبت، محادثات ثنائية مباشرة هي الأولى بينهما، منذ الحرب التي اندلعت في العام 2020 بين البلدين للسيطرة على إقليم ناجورني قره باغ.

وتشكل المحادثات استكمالا لاتفاق بين البلدين الواقعين في منطقة القوقاز تم التوصل إليه بوساطة الاتحاد الأوروبي في مايو/أيار؛ "للدفع قدما بالمحادثات" من أجل إبرام اتفاقية سلام.

وذكرت وزارة الخارجية الأذربيجانية، في بيان، أن اللقاء الثنائي بين وزير الخارجية الأذري "جيهون بيرموف" ونظيره الأرميني "أرارات ميرزويان"، هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقات بين البلدين.

وأوضحت الوزارة أن الجانبين تناولا عددا من القضايا التي تتعلق بتطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا، وبحثا تطبيق الالتزامات بين الطرفين، كما تبادلا وجهات النظر حول الخطوات المستقبلية المحتملة.

ووفق البيان، دعا "جيهون" إلى توجيه جميع الجهود نحو إحراز تقدم في تنظيم العلاقات بين الدولتين، كما شدد على ضرورة تنفيذ جميع بنود الإعلان الثلاثي المبرم بين قادة أذربيجان وأرمينيا وروسيا، خصوصا سحب القوات المسلحة الأرمينية من أراضي أذربيجان.

وأكد "جيهون" أهمية الكشف عن مصير نحو 4 آلاف أذربيجاني مفقود خلال حرب "قره باغ" الأولى.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان إن الدبلوماسيين ناقشا مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بتطبيع العلاقات بين البلدين.

وأضافت أن وزير الخارجية الأرميني "أرارات ميرزويان" شدد، خلال اللقاء، على أهمية الحل السياسي للنزاع في قره باغ من أجل بناء سلام دائم في المنطقة.

وكان الرئيس الأذربيجاني "إلهام علييف" ورئيس الوزراء الأرميني "نيكول باشينيان" قررا، خلال لقائهما في بروكسل في 6 أبريل/نيسان الماضي، إعطاء تعليمات لوزارتي خارجيتي البلدين لبدء التحضيرات لاتفاقية سلام، وتشكيل لجنة مشتركة بشأن الحدود.

وأطلق الجيش الأذربيجاني في 27 سبتمبر/أيلول 2020، عملية لتحرير أراضيه التي تحتلها أرمينيا في إقليم قره باغ.

وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، توصلت أذربيجان وأرمينيا في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2020 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، نص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.