جدد رئيس الوزراء الباكستاني السابق "عمران خان" دعوته، الإثنين، إلى انتخابات مبكرة بعدما سيطر حزبه على البرلمان المحلي في انتخابات أُجريت الأحد في بنجاب أكثر ولايات البلاد تعدادا للسكان.
وشملت هذه الانتخابات الفرعية اختيار 20 نائبا محليا جديدا وشكلت اختبارا لشعبية نجم الكريكيت الدولي السابق الذي اطيح بحكومته جراء تصويت على حجب الثقة في أبريل/نيسان الماضي.
وفاز حزبه (حركة الإنصاف) بـ 15 مقعدا فيما اكتفى حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية بزعامة رئيس الورزاء الحالي شهباز شريف بـ 4 مقاعد ونال المقعد الأخير مرشح مستقل.
ويُنظر إلى اقتراع الأحد على أنه مؤشر للانتخابات التشريعية الوطنية التي من المقرر أن تنظم في أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل مع أن "خان" يطالب باقتراع مبكر منذ الإطاحة بحكومته.
وكتب "خان"، في تغريدة الإثنين بعد صدور النتائج في ولاية بنجاب: "السبيل الوحيد للمضي قدما بعد الآن يقوم على إجراء انتخابات حرة وشفافة. وكل سبيل آخر سيؤدي إلى مزيد من عدم اليقين السياسي والمزيد من الفوضى الاقتصادية".
The only way forward from here is to hold fair & free elections under a credible ECP. Any other path will only lead to greater political uncertainty & further economic chaos.
— Imran Khan (@ImranKhanPTI) July 17, 2022
وأقام خان منذ خروجه من السلطة تجمعات استقطبت الآلاف ملقيا خطابات طويلة أكد فيها أن مؤامرة تقودها الولايات المتحدة فرضت الحكومة الحالية.
ويحمل الحكومة المحلية مسؤولية الارتفاع الكبير في التضخم مع أن غالبية المحللين يتفقون على أن "شريف "ورث الأزمة الاقتصادية في البلاد التي يرجح أن تخف وطأتها مع توقيع اتفاق، الأسبوع الماضي، مع صندوق النقد الدولي لمعاودة تنفيذ خطة المساعدة البالغة قيمتها 7,2 مليارات دولار.
ورأت الصحف البكاستانية أن نتائج الاقتراع في بنجاب أتت جراء الصعوبات الاقتصادية في البلاد التي تنفق حوالى نصف عائداتها على خدمة الدين الخارجي.
واضطر "شريف"، لتحقيق شروط صندوق النقد، إلى رفع الدعم عن المحروقات، ما زاد الأسعار بنسبة 50% في أقل من شهرين.
ومع نتائج الانتخابات في بنجاب يتوقع أن تنتهي فترة حكم "حمزة شريف" نجل رئيس الوزراء الباكستاني القصيرة على رأس حكومة الولاية.