أعلن النظام السوري، الأربعاء، قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا، عملا بمبدأ المعاملة بالمثل.

ونقلت وكالة الأنباء "سانا"، التابعة لنظام "بشار الأسد"، عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، قوله، إن قرار بلاده جاء ردا على قرار الحكومة الأوكرانية بهذا الخصوص.

ولفت إلى أن "الحكومة الأوكرانية قامت بقطع العلاقات عملياً مع سوريا منذ العام 2018، عندما رفضت تجديد سمات الإقامة للدبلوماسيين السوريين العاملين في السفارة السورية بكييف".

وكان الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، أعلن الشهر الفائت، إنهاء علاقات بلاده الدبلوماسية مع سوريا، بعد اعتراف دمشق باستقلال منطقتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين والمواليتين لروسيا.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي تنضمّ فيها دمشق إلى موسكو، إذ اعترفت الحكومة السورية في مايو/أيار 2018 بمنطقتي أبخازيا وأوسيتيا الانفصاليتين في جورجيا الواقعتين تحت النفوذ الروسي.

وتعد موسكو من أبرز داعمي نظام "الأسد" في سوريا، وقدمت لها منذ بدء النزاع في العام 2011 دعماً عسكرياً واقتصادياً ودبلوماسياً، خصوصاً في مجلس الأمن الدولي حيث منعت مشاريع قرارات عدة تدين النظام السوري.

كذلك، ساهم تدخلها العسكري في سوريا منذ سبتمبر/أيلول 2015، بقلب ميزان القوى في النزاع لصالح قوات الجيش التابعة للنظام، ما مكّنه من استعادة السيطرة على مناطق واسعة.

ووقعت موسكو ودمشق، خلال السنوات الماضية اتفاقات ثنائية وعقوداً طويلة الأمد في مجالات عدة أبرزها الطاقة والبناء والنفط والزراعة.