استنكر الرئيس التونسي الأسبق "منصف المرزوقي"، الأربعاء، ما اعتبره محاولة دولة عربية "الاستقواء" بإسرائيل ضد دولة عربية أخرى، بعد زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي "أفيف كوخافي" إلى المغرب.

وقال "المرزوقي" على صفحته في "فيسبوك": "لا شيء يمكن أن يبرر استقبال رئيس أركان جيش يحتل الضفة الغربية، ويمزّق أوصالها يوميا بالاستيطان، ويصادر حق الغزاويين (سكان قطاع غزة) في العيش الطبيعي منذ أكثر من عقد، وينتهك حرمة المسجد الأقصى الشريف".

وأضاف، "وها هو ضيف دولة عربية كأنها تستقوي بهذا الجيش على دولة عربية أخرى تبقى -مهما كانت المآخذ- الدولة الجارة والدولة الشقيقة"، في إشارة للخلافات بين المغرب والجزائر.

وتشهد العلاقات بين الجارتين العربيتين المغرب والجزائر أزمة دبلوماسية حادة، منذ قرار الأخيرة في أغسطس/آب الماضي قطع علاقتها مع الرباط؛ بسبب ما اعتبرته "توجهات عدائية" منها، بالإضافة إلى إغلاق الحدود البرية بين البلدين منذ 1994.

وتابع "المرزوقي"، "ها قد أصبحت إسرائيل طرفا في صراعاتنا، لا فقط في المشرق وإنما أيضا في المغرب العربي، والكل يعرف في أي اتجاه تتحرك مصالحها. أما لهذا النفق الذي تمر به شعوبنا من نهاية؟".

ووصل "كوخافي" إلى المغرب الاثنين في زيارة هي الأولى له على الإطلاق لذلك البلد، وتستمر حتى الأربعاء.

والتقى قائد الجيش الإسرائيلي كبار المسؤولين في المغرب، وأشارت بعض المصادر إلى توقيع اتفاقيات أمنية "ذات طابع دفاعي" بين الطرفين، على غرار تبادل الخبرات العسكرية والقيام بمناورات مشتركة.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، إثر تجميدها من قبل الرباط عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.