استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

مسافر يطا تواجه التهجير وعجز السلطة الفلسطينية

الخميس 21 يوليو 2022 06:22 ص

مسافر يطا تواجه التهجير وعجز السلطة الفلسطينية

"مسافر يطا" 19 قرية فلسطينية بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية تقع بين 14 و24 كم جنوب مدينة الخليل، داخل حدود بلدية يطا.

يتوقع أهالي المنطقة أي شيء من هذا الاحتلال المجرم لإجبارهم على الرحيل لكنهم باقون على أرضهم حتى الموت بكرامة أو العيش بعزة وكبرياء.

يعيش نحو 1200 فلسطيني في "مسافر يطا" توترا وقلقا تحت تهديد سلطات الاحتلال بالتهجير القسري واعتداءات زعران المستوطنين على أمن وحياة الأهالي.

تصر سلطات الاحتلال على استخدام المنطقة للتدريب العسكري وإطلاق نار كثيف دون مقدمات، جراء تدريبات الاحتلال العسكرية قرب منازل المواطنين وفي أراضيهم الزراعية.

* * *

يعيش نحو 1200 فلسطيني في منطقة "مسافر يطا" حياة متوترة وقلقة تحت تهديدات سلطات الاحتلال بالتهجير القسري، واعتداءات زعران المستوطنين على أمن وحياة ورزق أهالي المنطقة.

"مسافر يطا" هي مجموعة من 19 قرية فلسطينية بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، تقع بين 14 و24 كم جنوب مدينة الخليل، داخل حدود بلدية يطا. ويُعتقد أن اسم مسافر مشتق من كلمة السفر، في ضوء المسافة اللازمة للسفر من يطا إلى الخليل.

نظريا تدار "مسافر يطا" من قبل لجنة تنمية محلية يتم تعيين أعضائها من قبل وزارة الشؤون المحلية في السلطة الوطنية الفلسطينية.

لكن فعليا السيطرة العسكرية والأمنية بالكامل هي لسلطات الاحتلال التي تصر على استخدام المنطقة من قبل الجيش للتدريب العسكري وإطلاق نار كثيف بشكل مفاجئ دون مقدمات، جراء تدريبات الاحتلال العسكرية بالقرب من منازل المواطنين وفوق أراضيهم الزراعية في التجمع.

ويواجه نحو 1200 فلسطيني في "مسافر يطا" خطر التهجير لصالح الاستيطان والتدريب العسكري لقوات الاحتلال، بعد قرار محكمة الاحتلال العليا في أيار الماضي، الذي يعطي الضوء الأخضر لأكبر عمليات التهجير منذ عام 1967.

وكانت المحكمة الإسرائيلية في القدس المحتلة، رفضت التماسا مقدما من أهالي 12 تجمعا سكينا في "مسافر يطا" ضد قرار الاحتلال بإعلانها مناطق "إطلاق نار".

قوات الاحتلال كانت قد أصدرت أمرا بإخلاء 8 تجمعات لغرض التدريبات العسكرية، الأمر الذي قوبل بالرفض القطعي من المواطنين والأهالي والمقاومة واللجوء إلى عدة جهات قانونية، ما أدى إلى وقف أمر الإخلاء واقتصاره على إخلاء تجمع خلة الضبع لمدة 3 ساعات.

ممارسات الاحتلال تصاعدت منذ أربعة أشهر، إذ بدأت آليات الاحتلال ببناء جدار فصل عنصري يفصل أراضي "المسافر" عن أراضي الداخل المحتل، ويقضي بناء الجدار يقضي بمصادرة آلاف الدونمات على طول خط الجدار.

ويسكن أهالي "المسافر" الكهوف والخيام والبيوت المشيدة من الإسمنت والمسقوفة بالصفيح، ويعتمدون على الثروة الحيوانية والزراعية كمصدر رزق، فيما تكاد الخدمات تكون شبه معدومة، إذ لا يسمح الاحتلال بإنشاء البنى التحتية ويتعمد مصادرة وتخريب ألواح الطاقة الشمسية وشبكات المياه.

ويتعرض الأهالي إلى التهديد والتضييق المستمر منذ عقود طويلة، كهدم للمنازل ومنع البناء، وتسميم المراعي، وحرق المزروعات، والتدريبات العسكرية التي تهدد أمن المواطنين وحياتهم، والاعتداءات المتكررة من جنود الاحتلال ومستوطنيه.

بالطبع أمام محنة أهالي المنطقة تقف السلطة الفلسطينية كعادتها عاجزة رافعة الراية البيضاء، لا تفعل شيئا سوى مطاردة كل فلسطين يعارض سياساتها أو إجراءاتها، أو تشعر بأن لديه رغبة أو نية أو ميول لمقاومة الاحتلال لوقف ممارساتها العنصرية والفاشية المتوحشة.

أهالي المنطقة يقولون بأنهم يتوقعون أي شيء من هذا الاحتلال المجرم لإجبارهم على الرحيل، لكنهم باقون على أرضهم حتى الموت بكرامة أو العيش بعزة وكبرياء.

* علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

فلسطين، مسافر يطا، التهجير، السلطة الفلسطينية، الاحتلال، الاستيطان، التدريب العسكري،