قال "روبرت هابيك" وزير الاقتصاد الألماني إن بلاده تواجه تحديات كبيرة، وربما لن تكون هناك تدفئة للفضاءات العامة بألمانيا في الشتاء.

وأكد أن كميات الغاز التي ستضخ عبر "نورد ستريم" تتطلب منا تعزيز مخزوناتنا لمواجهة الوضع الجديد.

وأضاف الوزير الألماني: "ندعم اقتراح المفوضية بخفض حجم الاستهلاك وهناك ضرورة للتضامن بين دولنا".

وتابع: "سنعمل على تقليل استخدام الطاقة في أنشطة القطاع الخاص ذات نسق الاستهلاك المرتفع"، مؤكدا أن "السكان مطالبون بالإبقاء على نسق استهلاك في درجات محددة لتفادي أي هدر".

وقال الوزير الألماني: "نعمل على رفع قدرة تخزين الغاز في كل الخزانات الاستراتيجية بألمانيا والبالغ عددها 23".

وأكد أن بلاده ستعمل على "تقليل استهلاك الغاز في ألمانيا في المجال الصناعي ومجال النقل أساسا".

واتهم روسيا باستخدام "الغاز كوسيلة للضغط وهذا ما يقتضي منا توظيف وسائل تقنية وسياسية".

ومن جانبه، قال الكرملين إن الصعوبات التقنية المرتبطة بتصدير الغاز الروسي سببها العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي.

وشدد الكرملين على رفض موسكو القاطع للاتهامات الموجهة لها باستخدام مسألة تصدير الغاز أداة للابتزاز السياسي.

وبدأت عمليات صيانة سنوية لأكبر خط أنابيب منفرد ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا يوم 11 يوليو/تموز الجاري.

وينقل خط أنابيب "نورد ستريم-1" 55 مليار متر مكعب سنويا من الغاز من روسيا إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق.

والشهر الماضي، خفضت روسيا تدفق الغاز إلى 40% من الطاقة الإجمالية لخط الأنابيب، مشيرة إلى التأخر في إعادة المعدات التي تقوم بإصلاحها شركة "سيمنز إنيرجي" الألمانية في كندا.

وقالت كندا في مطلع الأسبوع إنها ستعيد التوربينات التي تم إصلاحها، لكنها قالت أيضا إنها ستوسع العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي.

وتخشى أوروبا أن تمدد روسيا الصيانة المقررة للحد بشكل أكبر من إمدادات الغاز الأوروبية؛ مما يؤدي إلى تعطيل خطط تخزين كميات من الغاز لفصل الشتاء وتفاقم أزمة الغاز التي أدت إلى اتخاذ تدابير طارئة من الحكومات وفواتير عالية بشكل مؤلم للمستهلكين.