قال وزير الخارجية العراقي "فؤاد حسين"، السبت، إن مجلس الأمن سيعقد جلسة طارئة الثلاثاء المقبل؛ لبحث هجوم دهوك وغيره من الاعتداءات التي تتهم فيها بلاده الجيش التركي بتنفيذها على أراضيها.
وأضاف الوزير العراقي في كلمة أمام برلمان بلاده: "مجلس الأمن سيعقد الثلاثاء المقبل جلسة طارئة لمناقشة الاعتداءات التركية ضد العراق لا سيما أن الحادث الأخير يعتبر خرقا واضحا للسيادة العراقية وللمواثيق الدولية".
وأشار إلى أهمية "إيجاد الطرق الكفيلة في التعامل مع استمرار القصف التركي على الأراضي العراقية، خاصة أن الحكومة العراقية طالبت تركيا بسحب قواتها العسكرية من العراق لفسح المجال للعمل وفق الخطوات الدبلوماسية والسياسية".
وبين أن "الحكومة العراقية ترغب بإيجاد الحلول الملائمة مع الجانب التركي بفتح باب المفاوضات بعيدا عن أسلوب التصعيد".
وتأتي تصريحات "حسين" بعد 3 أيام من اتهام العراق تركيا بارتكاب "انتهاكا صريحا وسافرا للسيادة العراقية"؛ إثر قصف استهدف منتجعا سياحيا في إقليم كردستان بشمال البلاد، ما أودى بحياة 6 مدنيين وأدى إلى جرح 23 آخرين.
وقررت الحكومة العراقية، مساء الأربعاء، استدعاء السفير التركي لدى بغداد للاحتجاج على الهجوم، كما القائم بأعمالها من أنقرة "لغرض المشاورة".
وفي المقابل، نفت تركيا مسؤوليتها عن استهداف أي مدنيين في شمالي العراق، ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر أمنية قولها إن الهجوم نفذه عناصر من "حزب العمال الكردستاني".