"خط المرآة" بتريليون دولار.. ناطحة سحاب سعودية ارتفاعها 480م وتمتد 120 كم

السبت 23 يوليو 2022 06:59 م

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن السعودية تخطط لبناء ناطحة سحاب يصل ارتفاعها إلى نحو 480 مترا وتمتد لمسافة 120 كيلومترا عبر خط التضاريس الساحلية والجبلية والصحراوية، وتتسع لحوالي 5 ملايين إنسان، بتكلفة قدرها تريليون دولار.

وذكرت الصحيفة أن ناطحة السحاب التي ستكون على شكل مبنيين متوازيين، تأتي تلبية لطلب من ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" ببناء شيء فريد في شمال غربي المملكة أشبه بالأهرامات في مصر.

وذكرت الصحيفة أنه استجابة لذلك توصل مخططون لبناء أكبر هيكل في العالم على شكل مبنيين متصلين عبر ممرات، ويضمان مجمعات سكنية وملعبا لكرة القدم ومنشآت ضخمة أخرى.

وقالت الصحيفة إن المشروع الذي أطلق عليه اسم "خط المرآة" يأتي كجزء من مشروع "نيوم" الذي أعلن عنه ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" قبل عدة أعوام.

تم تصميم "خط المرآة" من قبل شركة "Morphosis Architects" ومقرها الولايات المتحدة، التي أسسها "توم ماين" الحائز على جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية، إلى جانب 9 استشاريين آخرين على الأقل في مجال التصميم والهندسة.

اقترح المصممون بناء المشروع على مراحل من خلال إنشاء هياكل بطول 800 مترا تتصل على طول خط بارتفاعات متفاوتة تبلغ نحو 480 مترا، ما يعني أنها ستكون أعلى من مبنى "إمباير ستيت" في نيويورك.

في حالة اكتماله بشكل نهائي، سيمتد "خط المرآة" من خليج العقبة، ويشطر سلسلة جبال تمتد على طول الساحل الغربي للمملكة.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص على دراية بالخطة، ووثائق تخطيط سرية حصلت عليها الصحيفة ويعود تاريخها للخريف الماضي، أن المشروع يتضمن أيضا بناء قطار فائق السرعة يمر من تحت المباني ذات المرايا.

ويتضمن المشروع إنشاء مزارع عمودية لتوفير الطعام لسكان المجمع بشكل ذاتي، وكذلك بناء ملعب رياضي يصل ارتفاعه إلى 1000 قدم فوق سطح الأرض، كما يضم مرسى لليخوت.

وتقول الصحيفة إنه إذا نجحت المملكة العربية السعودية في بناء هذا المشروع، فسيكون البناء فريدا من نوعه في العالم.

تحديات

غير أن الصحيفة أوردت مجموعة من التحديات قد تواجه المشروع ومنها أن الناس قد تتجنب العيش في بيئة عمودية بسبب المخاوف من انتشار الأوبئة التي تعززت بعد ظهور فيروس "كورونا".

وكذلك هناك مخاوف تتعلق بالحجم الهائل للهيكل الذي قد يغير ديناميكيات تدفق المياه الجوفية في الوديان الصحراوية ويقيد حركة الطيور والحيوانات الأخرى.

وفي وقت سابق، ذكر تحقيق نشرته مجلة "بلومبرج" الأمريكية، أن موارد السعودية تتعرض للاستنزاف من قبل مستشاري أعمال مدينة "نيوم"  (تقع في تبوك شمال شرقي المملكة)، مرجعة السبب في ذلك للرؤي المتغيرة لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".

ويعتبر ولي العهد السعودي هو صاحب فكرة إنشاء "نيوم"، وأعلن عنها في 2017 مبشرا بأنها ستحمل أفكارا معمارية وتقنية شديدة الابتكار.

لكن منذ ذلك الحين وفقا للمجلة لم يتم سوى تنفيذ القليل بالمدينة، والمستفيد الأكبر من هذا هم المستشارون الذي يتلقون مرتبات كبيرة قد تصل إلى 900 ألف دولار سنويا، فضلا عن تمتعهم بامتيازات وخدمات عالية المستوى.

وذكرت المجلة أن جهود مستشاري "نيوم" قلما ينتج عنها شيء ملموس، مشيرة إلى أن عملهم في تلك المدينة تحول إلى فرصة توظيف مضمونة مقابل تقديم تصورات لن ترى النور في الأغلب.

ولفتت إلى أن الكثير من المستشارين يذهب إلى "نيوم" بنية جني أكبر كم من الأرباح قبل أن يأخذ كفايته ويرحل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية نيوم محمد بن سلمان ناطحة سحاب خط المرآة الأهرامات

هروب جماعي.. سوء الإدارة يجبر عشرات الأجانب على الاستقالة من نيوم