أشادت الإمارات بالجهود التركية التي أسهمت بتوقيع اتفاق استئناف تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

جاء هذا في اتصال هاتفي أجراه الرئيس الإماراتي الشيخ "محمد بن زايد"، السبت، مع نظيره التركي "رجب طيب أردوغان"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

ورحب "بن زايد"، خلال الاتصال، بالاتفاق الذي جرى توقيعه في مدينة إسطنبول من قبل أوكرانيا وروسيا وتركيا، بمشاركة الأمم المتحدة، بشأن السماح بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود إلى الأسواق العالمية.

وأكد رئيس الإمارات أن "اتفاق اسطنبول يعد خطوة هامة في الاتجاه الصحيح"، معربا عن تطلعه إلى تنفيذه في أسرع وقت لتفادي حصول أزمة غذاء عالمية.

كما أشاد بجهود الرئيس التركي ومبادراته  التي أسهمت في توقيع الاتفاق بين الأطراف المعنية؛ لنقل الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية وتوفير ممرات آمنة.

وثمن الشيخ "بن زايد" الجهود الدبلوماسية التركية للوصول إلى هذا الاتفاق، مؤكدا أهمية حل النزاعات من خلال الوسائل الدبلوماسية والسياسية؛ وذلك لتجنب تداعيات الصراعات على المدنيين والبنية التحتية والأركان الأساسية التي يقوم عليها النظام الدولي.

وأكد، كذلك، حرص الإمارات على دعم الجهود والمبادرات الرامية إلى تعزيز ركائز الأمن والسلام والاستقرار، والتي تتطلع إليها شعوب العالم أجمع.

وبحث الطرفان العلاقات الثنائية والآفاق الجديدة الواعدة للتعاون والعمل المشترك بين الإمارات وتركيا في مختلف المجالات التي تخدم مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.

كما أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية، بيانا، رحبت فيه باتفاق شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية.

وقالت الوزارة، في بيانها، إن أبوظبي "ترحب بمبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية"، مثمنة "الجهود الحثيثة التي قامت بها الجمهورية التركية والأمم المتحدة للتوصل إلى هذه الاتفاقية المهمة".

وأضافت أن "الاتفاقية الموقعة في إسطنبول خطوة إيجابية ستسهم في تعزيز الأمن الغذائي عبر التخفيف من تداعيات أزمة الحبوب حول العالم".

وأكدت الوزارة "أهمية استمرار الاتصالات والمشاورات الجادة لحل الأزمة والتوصل إلى تسوية سياسية بما يعزز السلم والأمن العالمي"، مشددة على "أهمية تقريب وجهات النظر لتغليب الاستقرار والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي".

ووقعت موسكو وكييف في إسطنبول، الجمعة، اتفاقيتين منفصلتين مع تركيا والأمم المتحدة؛ تتعلق بتصدير الحبوب والمنتجات الزراعية الأوكرانية العالقة في الموانئ عبر البحر الأسود، مقابل تخفيف القيود على صادرات الحبوب الروسية بعد نحو خمسة أشهر من الحرب.

ورفضت كييف أن توقع الاتفاق بشكل مباشر مع موسكو التي وقعت اتفاقا مماثلا مع أنقرة والأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش".

وقال "جوتيريش" و"أردوغان"، إن الاتفاق سيساعد على تخفيف أزمة الغذاء العالمية.

ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.

وتعاني الكثير من بلدان العالم أزمة حبوب نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة الموانئ الأوكرانية بسبب الحرب المندلعة منذ 24 فبراير/شباط الماضي.