كشفت صحيفة "عكاظ" السعودية، الأحد، أن المحاكمة في حادثة سقوط رافعة الحرم المكي التي أوقعت عام 2015، مئات القتلى والمصابين، عادت من جديد بعد نقض كل الأحكام السابقة بقرار قضائي.

وكانت رافعة بالحرم المكي انهارت في 11 سبتمبر/أيلول 2015؛ بسبب الرياح العاتية، قبيل انطلاق موسم الحج؛ ما تسبب في مقتل 110 أشخاص، وإصابة 209 آخرين.

وأفادت صحيفة "عكاظ"، نقلاً عن مصادر لم تسمهم: "بعد مرور 7 سنوات على حادثة رافعة الحرم. عادت جلسات المحاكمة إلى نقطة الصفر".

وفي يناير/كانون ثاني 2017، أسقطت المحكمة الجزائية، التهم عن 13 متهما في تلك القضية، قبل أن تنقض محكمة الاستئناف هذا الحكم في 20 مايو/أيار 2017، وتؤيد حكم البراءة لهم في 4 أغسطس/آب 2021.

وأوضحت "عكاظ" أن "الدائرة الأولى في المحكمة العليا قررت نقض جميع الأحكام الصادرة (البراءة وتأييدها) في قضية حادثة رافعة الحرم وإعادة نظرها من جديد أمام دائرة قضائية جديدة".

وأكدت أن "المحكمة عقدت أول جلسة من المحاكمة الجديدة بحضور 10 من المتهمين، وتغيُّب 3 آخرين رغم علمهم"، دون ذكر موعد انعقادها أو سبب تغيُّبهم.

وأوضحت أن "أول جلسة شهدت تقديم لائحة اتُّهم فيها 13 فردا بالإهمال والتقصير؛ ما تسبب في سقوط الرافعة".

وطلب المتهمون "مهلة للرد والاطلاع على قرار النقض"، فيما قررت المحكمة "منحهم فرصة لتقديم مذكرات الرد"، دون أن تحدد الصحيفة موعد الجلسة المقبلة.

وفي 3 أغسطس/آب 2019، طالب رئيس منظمة الحج الإيرانية آنذاك، "علي رضا رشيديان"، بـ"اتخاذ إجراء مؤثر من المملكة إزاء المتابعة الحقوقية لحادثة شهداء المسجد الحرام ودفع تعويضات لذويهم"، دون تقديرات لأعدادهم، حيث كان حجاج إيرانيون من بين ضحايا الحادث.

وتشهد العلاقات الإيرانية السعودية حاليا مباحثات لعودة العلاقات يستضيفها العراق منذ 2021، وسط إشادة من المملكة بتطوراتها "الإيجابية".