زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، رصده مواقع عسكرية وأنفاقا تابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وسط منشآت مدنية بقطاع غزة، فيما نفت الحركة تلك المزاعم، معتبرة أنها "تأتي في سياق الحرب النفسية".
وقال جيش الاحتلال إنه رصد ورشا لتصنيع الأسلحة وأنفاقا تابعة لـ"حماس"، قرب مستشفى الشفاء، وفي محيط مصنع "بيبسي" بالقطاع.
كما زعم رصد أنفاقا قرب مجمع مدارس، يضم مدرسة راهبات الوردية ومدرسة الوحدة ومدرسة أم القرى الأساسية المشتركة.
وأضاف الجيش، الذي نشر صورا ولقطات مصورة وفيديوهات توضيحية للمواقع، أنه رصد أيضا "فتحة نفق" قرب الجامعة الإسلامية.
Every child deserves to learn and play in a safe space—not above a terrorist tunnel.
— Israel Defense Forces (@IDF) July 27, 2022
But for Hamas, their terrorist agenda always comes before the life of a child. pic.twitter.com/XWknCWtlqr
وجاءت مزاعم جيش الاحتلال تزامنا مع جولة أجراها وزير الدفاع الإسرائيلي، "بيني جانتس"، على الحدود مع غزة برفقة ضباط من جيشه، وقال: "أنهيت جولة في القطاع الجنوبي حيث نعمل بشكل مكثف لخلق استقرار أمني لسكان غلاف غزة".
وأضاف: "نواصل العمل من أجل اعادة أبناءنا، مع السماح لسكان غزة باقتصاد أساسي أفضل، والاستمرار بضرب مساعي حماس لتعزيز قوتها".
وأردف "بيني جانتس": "اليوم، كشف جيش الدفاع الإسرائيلي للعالم أمثلة على عمق استخدام حماس للسكان المدنيين، التي اختارتها لوضعها في خط المواجهة لإطلاق النار".
في المقابل، أكدت حركة "حماس"، أن ما نشره الجيش الإسرائيلي عن وجود أسلحة لها في مناطق مدنية في قطاع غزة "لا أساس له من الصحة"، وأنها تأتي في إطار الحرب النفسية.
وشدد الناطق باسم الحركة فوزي برهوم على أن "هذه الإشاعات والأكاذيب لن تفلح في النيل من إرادة شعبنا الفلسطيني وأهلنا في القطاع"، مؤكدا أن "ما لم يحققه الاحتلال في المعارك العسكرية والأمنية، لن يستطيع تحقيقه بنشر الإشاعات والأكاذيب والحرب النفسية".
من جانبه أكد الناطق باسم "حماس" حازم قاسم أن "الصور والمعلومات التي بثها جيش العدو الصهيوني عن وجود أسلحة في مناطق مدنية في قطاع غزة هي محض أكاذيب وافتراء"، معتبرا أن "نشر العدو الصهيوني لهذه الصور تعبير عن أزمته الحقيقية التي يواجهها أمام مؤسسات حقوق الإنسان والجهات الدولية".
وأوضح أن "بعض المشاهد التي نشرها الجيش هي لأماكن ارتكب العدو فيها مجازر ضد المدنيين في معركة سيف القدس 2021، وهي مرفوعة الآن أمام جهات قانونية دولية لملاحقة مجرمي الحرب".