دبلوماسي إيراني: العلاقات مع مصر ماضية في اتجاه التفاهم

الأحد 31 يوليو 2022 01:13 م

كشف رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بمصر "محمد حسين سلطاني فر"، الأحد، أن العلاقات بين القاهرة وطهران ماضية في اتجاه التفاهم، مؤكدا أن "التطورات الراهنة تقتضي على البلدين رفع العلاقات الثنائية من مستوى رعاية المصالح للمستوى السياسي المنشود".

جاء ذلك في مقال لـ "سلطاني فر" بصحيفة "إيران ديلي" الإيرانية، لفت فيه إلى "محاولات الولايات المتحدة بالتواطؤ مع إسرائيل خلال مؤتمر جدة الأخير، لتأسيس حلف ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية".

وأكد الدبلوماسي الإيراني أن المحاولات الأمريكية "فشلت نظرا لمواقف الرفض الصريحة التي صدرت عن الدول العربية، بما فيها مصر".

واعتبر "سلطاني فر" أن "هذا الأمر أثبت من جديد بأن المعايير السائدة في العلاقات بين طهران والقاهرة تفوق الصورة التي يروج لها"، مشيرا إلى أن "هذا التطور الإيجابي والطاقات والفرص المتوفرة في مصر وتأكيدا التجارية والاقتصادية، يجعل من مصر سوقا كبيرة بـ103 مليون نسمة وبوابة للدخول إلى الأسواق الإفريقية بالنسبة للحكومة الإيرانية".

ولفت رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر إلى "قرار تركيا وقطر نحو ترسيخ العلاقات مع مصر، والخطوات السريعة التي اتخذتها البلدان من أجل الاستحواذ على السوق المصرية، بما في ذلك تسيير رحلات جوية مباشرة عديدة وما ترتب عليه من زيادة في حجم التبادل التجاري والسياحي بين الجانبين".

وأضاف: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبعد المشاورات والرسائل المتبادلة، مستعدة لدخول أسواق مصر عبر انشاء مصنع لإنتاج السيارات المحلية وعقد استثمارات مشتركة بما في ذلك إعادة تشغيل البنك المصري الإيراني المشترك (ميد بنك)، وتأسيس شركات مشتركة في مجالات النسيج والملاحة البحرية وتجارة السجاد".

وتابع الدبلوماسي الإيراني: "هناك عدد من شركات الطيران الإيرانية التي تخطط لتسيير رحلات عبر سماء مصر إلى عدد من الدول الإفريقية، وأيضا ترانزيت المسافرين من دول المنطقة إلى مصر".

وأردف "سلطاني فر": "العلاقات الوثيقة والمتنامية بين مصر والعراق وسوريا تتيح المزيد من فرص التعاون الإقليمي بين إيران ومصر"،  مستدلا بتصريحات لرئیس المجلس الاستراتیجی للعلاقات الخارجیة في إيران "کمال خرازی"، قال فيها إن "مصر وإيران وتركيا والسعودية وقطر، تسطيع عبر الحوار فيما بينها، تسوية الكثير من المشاكل والتوترات الراهنة في المنطقة".

 

ويشوب التوتر العلاقات بين القاهرة وطهران منذ توقيع مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل المعروفة باسم "كامب ديفيد" في العام 1978، واستضافة الرئيس المصري الراحل "محمد أنور السادات" لشاه إيران المخلوع بعد الثورة الإيرانية.

وقطعت مصر العلاقات مع إيران وطردت سفيرها إثر قيام الأخيرة بتدشين شارع في طهران باسم "خالد الإسلامبولي"، العقل المدبر لاغتيال "السادات"، بعد إعدامه في 15 أبريل/نيسان 1982، قبل أن تعود على مستوى مكتب تمثيل ورعاية مصالح، في أبريل/نيسان 1991.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

محمد حسين سلطاني فر مصر إيران

إيران تدعو لحوار إقليمي بمشاركة السعودية وتركيا ومصر وقطر

بعد ترحيب طهران.. هل تثمر وساطة العراق في تقارب مصري إيراني؟