شدد وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، على أنه لا يمكن التعايش مع الإرهابيين على حدود بلاده، لافتا إلى أن أنقرة لا تطمع في أراضي دول الجوار.
جاء ذلك في رسالة إلى الولايات المتحدة، ضمن تصريحات أدلى بها لوكالة "الأناضول"، وقال فيها إن هدف بلاده من العمليات العسكرية خارج حدود تركيا، هو مكافحة التنظيمات الإرهابية فقط.
أوضح أن تركيا تحترم سيادة دول الجوار ووحدة أراضيها، مبينا أن "كفاح أنقرة ضد التنظيمات الإرهابية النشطة في سوريا العراق، يعود بالنفع أيضا للبلدين المذكورين".
وشدد على أن تركيا تولي أهمية كبيرة حيال عدم إلحاق أي ضرر بالمدنيين الأبرياء والبيئة والتراث التاريخي والديني والثقافي خلال عمليات مكافحة الإرهابيين.
وتابع قائلا: "الأتراك والأكراد والعرب والسنة والعلويين إخوة، تركيا لا تستهدف أيا من هذه الشرائح، أنقرة تسعى فقط للقضاء على التنظيمات الإرهابية، على الجميع أن يدرك ذلك".
ولفت إلى أن الاستراتيجية الجديدة التي تتبعها تركيا في مكافحة الإرهاب، هي ضرب الإرهابيين في المكان الذي يتواجدون فيه.
وكشف أن قوات بلاده حيدت ألفين و226 إرهابيا، منذ مطلع العام الحالي، في إطار مكافحة التنظيمات الإرهابية.
والشهر الماضي، وخلال قمة جمعته في طهران مع نظيريه الإيراني "إبراهيم رئيسي"، والروسي "فلاديمير بوتين"، أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، عزمه على مواصلة قتال "الإرهاب" في سوريا.
وسبق أن أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، عن قلقها الكبير حيال اعتزام تركيا تنفيذ عملية عسكرية جديدة لها في شمالي سوريا.
وأواخر يونيو/حزيران الماضي، قال الممثل الرسمي للرئيس التركي "إبراهيم كالن"، إن أنقرة مستعدة لعملية عسكرية جديدة في شمالي سوريا، يمكن أن تبدأ في أي لحظة.
وتسعى تركيا، عبر عمليتها المرتقبة، لتطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من المقاتلين الأكراد الذين تصفهم بالإرهابيين، سعيا لإنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا شمالي سوريا.
يذكر أن طهران وموسكو تعارضان خطة أنقرة، باعتبار أن ذلك يهدد نفوذهما ومصالحهما في الأراضي السورية.
