تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، مقطع فيديو مسربا، من داخل المشرحة، تظهر فيه جثة الطالبة "نيرة أشرف"، المعروفة باسم "فتاة جامعة المنصورة"، التي قتلت طعنا قبل أسابيع.

وأثار الفيديو المسرب ردود أفعال غاضبة، خاصة من أسرة "نيرة"، وسط مطالبات بمعاقبة من قام بالتسريب والبث، باعتبار أن ما جرى يعد انتهاكا لحرمة الموتى.

وظهرت الطالبة المغدورة، في الفيديو المتداول، وهي ملقاة على سرير الموت داخل المشرحة.

وبدت الجثة في حالة سيئة، نتيجة الطعنات العديدة التي أصابتها، فضلا عن رقبتها المذبوحة، في فيديو صدم ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت "نيرة"، قد قتلت على يد زميلها "محمد عادل"، في محيط جامعة المنصورة، بمحافظة الدقهلية (دلتا النيل/شمال)، في 20 يونيو/حزيران الماضي، قبل أن يخضع قاتله لمحاكمة عاجلة، ويصدر حكما بإعدامه.

وفي أول رد على الفيديو المتداول، أعربت "شروق" شقيقة "نيرة"، عبر حسابها على "فيسبوك"، انزعاجها من نشر فيديو لشقيقتها، من داخل المشرحة، وهي على هذه الحالة، في انتهاك لحرمة الميت.

وتوعدت "شروق"، مسؤولي مشرحة المستشفى الدولي في مدينة المنصورة، بالملاحقة القانونية على تسريب الفيديو، وكتبت: "بلاغ إلى النائب العام ورئيس الجمهورية ضد مشرحة المستشفى الدولي في المنصورة بسبب تسريب الفيديو".

وهاجمت "شروق"، العاملين في المشرحة والأطباء، الذين عملوا يوم الجريمة، بتوجيه بعض السباب والتوعد بالملاحقة القانونية.

وأبدت شقيقة الطالبة المغدورة، استغرابها من توقيت تداول الفيديو، بعد مرور أكثر من 40 يوما على الجريمة، متسائلة: "عندي سؤال الفيديو ده مطلعش وقتها ليه؟ في خطة ممنهجة ضدنا، إيه سببها وهدفها؟".

 

من جانبه، قال "خالد عبدالرحمن"، محامي أسرة "نيرة"، إن الفيديو المسرب "حقيقي مؤلم"، مضيفا أن الفيديو انتشر بعد الواقعة بـ24 ساعة، وتم تحذير مدير مستشفى الطوارئ بالمنصورة، وأن هذا الفيديو لا يقبله أحد.

وأوضح محامي طالبة المنصورة، أن المتهم بتصوير "نيرة"، هي ممرضة من المستشفى الذي استقبلت الراحلة، وأنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.

ولفت إلى أن الفيديو يوضح أن "نيرة" قتلت من الخلف، وهناك خلع لفقرات بالجسم.

إلا أن مدير المستشفى "أحمد حشيش"، نفى أن يكون الفيديو المتداول قد تم تصويره داخل مشرحة المستشفى.

وأضاف: "المشرحة لا يوجد بها أي تروللي، كما أنه لا تعمل بها أي ممرضة داخل المشرحة، وأن جميع العاملين بها رجال فقط".

وأثار انتشار مقطع الفيديو، غضبا واسعا بين الناشطين، مطالبين السلطات بمحاسبة المتورطين.