أعلن لبنان، الأربعاء، عن سماحه بمغادرة سفينة سورية تحمل حبوبا يشتبه في أنها مسروقة من أوكرانيا، من مرفأ طرابلس.

وقال وزير النقل اللبناني "علي حمية" في تغريدة عبر "تويتر" إنه جرى السماح للباخرة "لوديسيا" السورية الآتية من روسيا الاتحادية مرورا بلبنان إلى سوريا بالمغادرة من قبل رئاسة مرفأ طرابلس.

وأوضح أن "ذلك جاء وفقاً للأصول القانونية اللبنانية انطلاقاً من سيادتنا على برنا وبحرنا وجونا".

وكانت السفارة الأوكرانية، اتهمت السفينة بشحنها لقمح أوكراني مسروق من أوكرانيا عقب الغزو الروسي في فبراير/ شباط الماضي.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال السفير الأوكراني في لبنان، "إيهور أوستاش"، في مؤتمر صحفي، إن على لبنان عدم السماح للسفينة بمغادرة الميناء، بحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس".

وقدم أوستاش وثائق وخرائط لرحلة السفينة وشحنها، مشيرًا من خلال الأدلة المقدمة من الأجهزة الأمنية والقضاء في كييف إلى أن السفينة احتوت على سلع مسروقة.

يأتي هذا الادعاء قبل أيام فقط من تسلّم لبنان الذي يعاني من ضائقة مالية أول شحنة حبوب من أوكرانيا منذ بدء "الغزو" الروسي قبل أكثر من خمسة أشهر (بموجب اتفاق بين روسيا وأوكرانيا برعاية أممية- تركية).

وترسو سفينة "لوديسيا" السورية في ميناء "طرابلس" منذ وصولها الخميس الماضي، وعلى متنها عشرة آلاف طن من دقيق القمح والشعير، وتقول أوكرانيا إن روسيا سرقت الحبوب.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على السفينة في عام 2015، لارتباطها بحكومة رئيس النظام السوري، "بشار الأسد"، الحليف السياسي والعسكري الوثيق لموسكو.

وقال مسؤول جمركي لبناني كبير لوكالة "أسوشيتد برس"، في وقت سابق، إن مزاعم أوكرانيا بأن السفينة تحتوي على بضائع مسروقة غير صحيحة.

وكان قاضٍ لبناني أمر، الاثنين الماضي، السفينة "لوديسيا" بعدم الإبحار لمدة 72 ساعة، بناء على طلب من كييف، غير أن النائب العام اللبناني قرر في اليوم التالي أن السفينة يمكن أن تبحر.

واعتاد لبنان استيراد نحو 60 % من وارداته من القمح من أوكرانيا، لكن الشحنات تعطلت بسبب الغزو الروسي والحصار المفروض على موانئ البحر الأسود الرئيسية التي كانت تستخدمها أوكرانيا للتصدير.