قررت الإدارة الأمريكية تأجيل تجربة إطلاق روتينية لصاروخ باليستي عابر للقارات، لتجنب تصعيد التوترات مع الصين.

ويأتي قرار تأجيل تجربة الصاروخ الباليستي العابر للقارات "مينيوتمان 3"، في الوقت الذي بدأت فيه الصين مناورات عسكرية بالقرب من تايوان، رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي" للجزيرة.

وقال مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن": "أمر وزير الدفاع لويد أوستن وزارة الدفاع (البنتاجون) بتأجيل التجربة المقررة خطوة حكيمة".

وأضاف أن السبب هو "زيادة النشاط العسكري للصين حول تايوان"، ووصف المسؤول قرار التأجيل بأن "هذا ما تفعله الدول المسؤولة".

وكان من المقرر إجراء التجربة من مساء الأربعاء إلى الخميس، وقد تمت إعادة جدولتها ليتم إجراؤها في وقت لاحق يتم تحديده لاحقا.

يُعرف اختبار "مينيوتمان 3" باسم "رحلة المجد"، ويتم إجراؤه بشكل عام عدة مرات في السنة؛ لتقييم موثوقية الصاروخ الباليستي العابر للقارات.

من جانبه، امتنع البنتاجون رسميا عن التعليق، فيما قال مسؤول دفاعي آخر في إشارة إلى الصين: "هذا اختبار مخطط له منذ فترة طويلة، ولكن تم تأجيله؛ لإزالة أي سوء تفاهم بالنظر إلى تصرفات جمهورية الصين الشعبية حول تايوان".

ووصلت "بيلوسي" إلى تايوان، مساء الثلاثاء، في زيارة هي الأولى لمسؤول أمريكي بمثل هذا المستوى إلى تايوان، منذ 25 عاماً.

وتعتبر بكين الجزيرة، التي تتمتع بحكم ديمقراطي، إقليماً منشقاً عن جمهورية الصين الشعبية، يجب إعادته للبر الرئيسي.

ورد جيش التحرير الشعبي الصيني على الزيارة المحتملة بإجراء مناورات عسكرية، وتدريبات بالذخيرة الحية، وإرسال طائرات عسكرية بالقرب من الجزيرة، ونشر سفن تابعة للبحرية الصينية في المنطقة لإغلاق المناطق البحرية.

في المقابل، أعلن جيش تايوان رفع حالة التأهب.