أكدت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، صباح الأحد، نبأ اغتيال إسرائيل لـ "خالد منصور"، أحد أبرز قادتها، في غارة استهدفته في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.

وقالت السرايا، في بيان: "نزف شهيدنا القائد الكبير خالد سعيد منصور، عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الجنوبية الذي ارتقى جراء غارة صهيونية استهدفته مساء أمس بمدينة رفح".

وفي بيان ثان، صدر لاحقا، قالت سرايا القدس إن 2 من أفرادها قُتلا أيضا في الغارة، إضافة إلى "منصور"، وهما "زياد المدلل" و"رأفت شيخ العيد"، دون أن تذكر تفاصيل عنهما.

وأضافت: "رحم الله مجاهدنا البطل خالد منصور صاحب التاريخ المشرف والحافل بالجهاد والتضحية (..) ذلك القائد الذي شارك في كل محطات العمل والبناء والتأسيس".

وأشار الموقع الرسمي للسرايا إلى أن "منصور" من أوائل مؤسسيها في قطاع غزة، وكان مشرفا على تنفيذ العديد من "العمليات الجهادية التي خاضتها السرايا ضد العدو"، والتحق بالذراع العسكري لحركة الجهاد عام 1988، والذي كان يعرف آنذاك باسم "القوى الإسلامية المجاهدة (قسم)".

ويعتبر "منصور" العقل المدبر للعمليات الاستشهادية في خلال انتفاضة الأقصى (2000-2005)، وكان مسؤولا عن تطوير البنية التحتية لسرايا القدس، خاصة في مجال تصنيع الصواريخ المحلية، وتعرض سابقا لعدة محاولات اغتيال فاشلة.
 

وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن السبت، أنه اغتال "منصور"، إثر استهدافه في مدينة رفح جنوبي القطاع.

وقال جيش الاحتلال، في بيان: "في العملية النوعية والمشتركة لجيش الدفاع (الإسرائيلي) و(جهاز الأمن العام) الشاباك، في منطقة رفح تم استهداف خالد منصور قائد المنطقة الجنوبية في حركة الجهاد الإسلامي، وأحد أبرز قادتها".

وقبل صدور البيان، ذكرت وسائل إعلام عبرية من بينها قناة "كان" الرسمية، أن الجيش الإسرائيلي قتل عضوًا بارزًا في حركة الجهاد الإسلامي.

وتتهم إسرائيل "منصور" بالإشراف على العديد من الهجمات التي شنتها سرايا القدس ضدها خلال السنوات الماضية.

ويعتبر هذا ثاني اغتيال تقوم به إسرائيل لقيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" داخل قطاع غزة خلال يومين، بعد قتلها "تيسير الجعبري"، القيادي البارز في "سرايا القدس" الجمعة.

من جانبها، قالت وزارة الداخلية في غزة، أن طواقمها انتشلت 7 "شهداء، بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عاما وسيدتان، من المنزل الذي تم استهداف "منصور" فيه في رفح.

وقال الناطق باسم الوزارة "إياد البُزُم": "انتهاء أعمال إخلاء جميع من كان في المنزل الذي دمرته مقاتلات طائرات الاحتلال الإسرائيلي على رؤوس ساكنيه الليلة الماضية في حي الشعوت بمخيم رفح جنوب قطاع غزة، حيث استمر عمل فرق الإنقاذ ما يزيد عن 8 ساعات من العمل المتواصل".

ولليوم الثالث على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غاراته على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها عصر الجمعة، ضد أهداف قال إنها تتبع لحركة الجهاد الإسلامي.

وفي المقابل، تواصل "سرايا القدس" الجناح المسلّح لحركة "الجهاد الإسلامي" إطلاق رشقات صاروخية، وقذائف هاون تجاه مواقع ومدن إسرائيلية.