اتهمت الأميرة الإماراتية "هند بنت فيصل القاسمي"، اليهود باستغلال محرقة الهولوكوست من أجل الحصول على التعاطف والاستدعاء الدائم لعقلية الضحية، مقابل عفو المسلمين عن مقتل الملايين منهم.

وقالت الأميرة "هند"، السبت، في تغريدة عبر "تويتر": "قُتل 6 ملايين و636 ألفا و235  يهودياً في الحرب العالمية الثانية في أوروبا. ومات ما لا يقل عن 12.5 مليون مسلم في الحروب على مدى 25 سنة ماضية، ومع ذلك لا تجد أبداً مسلماً يكتب كتباً وينتج أفلاماً ويضع قانوناً يقول إذا لم تتعاطف مع محنتنا فأنت لست إنساناً. وإنما نحن نعفو ونمضي قدماً".

وألمّحت إلى أن "اليهود يستغلون المحرقة النازية في استدرار التعاطف والاستدعاء الدائم لعقلية الضحية، بينما يعفو المسلمون ويمضون قدماً".

وتنتمي الأميرة "هند" إلى العائلة المالكة الإماراتية، وهي من سلالة "القاسمي" التي تحكم إمارة الشارقة.

بدورها زعمت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، الأحد، أن ما قالته "القاسمي" ليس أول اتهام منها بحق اليهود، وإنما هو الأحدث ضمن مجموعة طويلة من التصريحات التي تضمنت انتقادات لاذعة لإسرائيل ومعاداة للسامية، بحسب الادعاءات الإسرائيلية.

ولدى الأميرة "هند" أكثر من 533 ألف متابع على موقع "تويتر"، وغالباً ما تنتشر تغريداتها على نطاق واسع، وتجذب الآلاف من التغريدات والإعجابات.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه لم يتضح المصدر الذي حصلت منه "القاسمي" على بياناتها فيما يتعلق بوفيات المسلمين، "لكن ربما تكون قد استندت إلى إحصائيات أصدرها أكاديمي تركي قبل بضع سنوات".

وكانت الأميرة "هند" كتبت تغريدة أخرى، الأحد 7 أغسطس/آب، قالت فيها: "أنتم تعرفون من يسيطر على وسائل الإعلام، هم يريدونك ألا تشعر بأقل قدر من التعاطف مع الأطفال القتلى، بزعمِهم أن آباءهم الإرهابيين استخدموهم كدروع بشرية. لكن لا أحد يصدقكم. تحلَّوا بالرشد. أوقفوا الحرب".

في تغريدة أخرى، قالت الأميرة الإماراتية إن الفلسطينيين يعانون "المصير نفسه الذي كابده اليهود في الهولوكوست".

وتابعت: "لقد بكينا جميعاً على ما فعله النازيون باليهود في ألمانيا، ومع ذلك، فإنه من المثير للعجب أن الصهاينة اليهود لا يبكون على فعلهم الشيء نفسه بالفلسطينيين. يستولون على منازلهم إن لم يغادروها، ويُرهبونهم ويقصفونهم بالقنابل، فالموتى لا يتكلمون".

وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن الآراء العدائية لـ"القاسمي" تكتسب أهمية خاصة لكونها صادرة عن عضو بارز في العائلة المالكة في دولة الإمارات، التي تتمتع بـ"صداقةٍ مزدهرة" مع إسرائيل منذ أن وقع البلدان اتفاقية التطبيع في عام 2020، ضمن ما يُعرف باتفاقات "إبراهام" التي جاءت برعاية الولايات المتحدة.

ولفتت الأميرة "هند" انتباه وسائل الإعلام الدولية لأول مرة في عام 2020؛ بسبب آرائها الصريحة على وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالإسلاموفوبيا.

فقد كتبت الأميرة في تغريدة منشورة في أبريل/نيسان 2020: "خطاب الكراهية هو بداية الإبادة الجماعية. لقد قال غاندي ذات مرة: (العين بالعين تترك العالم أعمى). دعونا نتعلم من التاريخ الدموي الذي وثَّقناه الآن في صور وأفلام. علينا أن ندرك أن الموت يجلب الموت، وأن الحب يجلب الحب. إن الرخاء يبدأ بالسلام".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، شنت "القاسمي" هجوماً عبر الإنترنت على المذيع التلفزيوني الهندي البارز "سودهير تشودري"، واتهمته باتباع آراء معادية للإسلام وترويجها.