قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني "إلياس بوصعب"، الخميس، إن "الاعتداء على قطاع غزة أخّر ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل"، التي تجري بواسط أمريكية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده "بوصعب"، عقب لقائه الرئيس "ميشال عون"، في قصر الرئاسة، في بعبدا شرق بيروت، حسب بيان لمكتب الإعلام في الرئاسة.
وأوضح "بوصعب"، أن "الاعتداء على قطاع غزة أخّر ملف الترسيم (الحدود)، وليس لدينا وقت مفتوح إلى ما لا نهاية، وحفاظًا على الاستقرار من المفترض أن تنتهي المهلة قبل سبتمبر/أيلول المقبل".
وقال المسؤول اللبناني، إن الوسيط الأمريكي "آموس هوكستين"، انتقل إلى إسرائيل، يوم غادر بيروت (الإثنين الماضي) ولم يعد إليها مرة ثانية، ونحن نتابع هذا الملف وعلى تواصل معه في هذا الموضوع".
وعلى مدى 3 أيام (منذ الجمعة وحتى الأحد)، اندلعت مواجهة عسكرية بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، انتهت بالتوصل إلى وقف لإطلاق نار، بوساطةٍ مصرية.
وفي 2 أغسطس/آب الحالي، قال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، إن "هوكستين وصل مساء الإثنين، إلى إسرائيل قادما من لبنان، بعد يومين من الاجتماعات مع المسؤولين اللبنانيين".
وأضاف أن "هوكستين التقى مع مفاوضين إسرائيليين لمحاولة سدّ الفجوات المتبقية"، دون مزيد من التفاصيل.
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية تبلغ مساحتها 860 كيلومترًا مربعًا غنية بالنفط والغاز.
وخاض الجانبان سابقًا مفاوضات غير مباشرة لترسيم الحدود بوساطة أمريكية ورعاية الأمم المتحدة.
وبين أكتوبر/تشرين الأول 2020 ومايو/أيار 2021، عقد الطرفان 5 جولات من المحادثات في مقر الأمم المتحدة بمنطقة الناقورة جنوبيّ لبنان، إلا أن المحادثات جُمّدت لاحقًا بسبب خلافات جوهرية.
ومطلع أغسطس/آب الجاري، قال مصدر لبناني رفيع المستوى، إن لبنان أكد لـ"هوكستين تمسّكه بالخط 23 الحدودي وحقل "قانا" النفطي كاملاً، وعدم مشاركة استخراج الغاز وعائداته مع إسرائيل.