انتقد مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق "جون بولتون"، سياسة إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، تجاه إيران، وقال إنها سياسة "تبعث برسالة ضعف لطهران".

وأشار إلى أن إدارة "بايدن" تأخرت في الإعلان عن مخطط اغتياله من قبل "الحرس الثوري" الإيراني، بسبب المفاوضات النووية مع طهران.

وأضاف "بولتون": "أعتقد أن الهدف الأساسي لإدارة بايدن في ملف السياسة الخارجية هو إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران. وهو هدف يتخطى كل الأهداف الأخرى على صعيد السياسة الخارجية… لهذا تم تأخير إصدار الاتهام الرسمي في قضية مخطط الاغتيال".

وتابع: "ليس لدي أدنى شك بأن الإدارة ستستمر في توسل إيران لإعادة إحياء الاتفاق النووي. هذا خطأ جسيم للولايات المتحدة وأصدقائها وحلفائها في الشرق الأوسط".

وأوضح: "يعتقد النظام الإيراني أن برنامج الأسلحة النووية وقدراته الإرهابية، هما وجهان لعملة واحدة، ويعتبرهما من أدوات الثورة الإسلامية ضد الشيطان الأكبر"، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

وتابع: "سياسة بايدن تبعث برسالة ضعف لإيران، وطهران تستغل هذا".

وأضاف "بولتون": "سمعنا تسريبات عن أن الإدارة اقترحت على إيران بأنها إذا التزمت بالتوقف عن قتل أمريكيين فإن هذا قد يكون أساساً يؤدي إلى رفع الحرس الثوري عن لوائح الإرهاب".

والأربعاء، اتهمت الولايات المتحدة مسؤولا في الحرس الثوري الإيراني، بالتخطيط لاغتيال "بولتون"، وهو ما نفته طهران.

وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان، إن القيادي بالحرس الثوري "شهرام بورصافي" (45 عاما) المعروف أيضا باسم "مهدي رضائي"، عرض دفع 300 ألف دولار لأشخاص في الولايات المتحدة لقتل "بولتون"، السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة.

وكشف الشخص الذي كان يفترض أن ينفذ عملية اغتيال "بولتون" المؤامرة للسلطات، دون أن تكشف هويته.

وأضاف البيان أنه بين أكتوبر/تشرين الأول 2021، وأبريل/ نيسان 2022، اتّصل "بورصافي" بهذا المصدر باستخدام منصة لتبادل الرسائل المشفرة وأعطاه تعليمات لتحديد مكان "بولتون" وتصويره ثم قتله.

في المقابل، نفت وزارة الخارجية الإيرانية المزاعم الأمريكية بشأن تآمر الحرس الثوري لاغتيال "بولتون"، لافتة إلى هذه "المزاعم لا أساس لها من الصحة ودوافعها سياسية".