أعلن الجيش الفرنسي، الإثنين، مغادرة آخر مجموعة عسكرية موجودة في مالي، وذلك بعد 9 سنوات من إرسال باريس قواتها إلى الدولة الواقعة في غرب أفريقيا لمساعدتها في مكافحة تمرد وجماعات مسلحة هناك.

وجاءت الخطوة بعد 6 أشهر من إعلان الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" خطته للانسحاب من مالي، في أعقاب التوترات مع المجلس العسكري الحاكم.

كما تصاعدت التوترات خلال العام الماضي بين مالي وجيرانها الأفارقة والاتحاد الأوروبي، بعد أن سمحت الحكومة الانتقالية في مالي لمرتزقة روس من مجموعة "فاجنر" بالانتشار على أراضيها.

وقال الجيش الفرنسي، في بيان الإثنين، إن آخر مجموعة من الجنود الفرنسيين من ما يسمى بقوة "برخان" الموجودة على الأراضي المالية (كان مقرهم في جاو شمال مالي)، عبرت إلى النيجر المجاورة بعد الظهر.

وكان مظاهرات اندلعت في مالي للدّفع باتجاه تسريع رحيل قوة "برخان" الفرنسية، وإجلاء آخر العسكريين الفرنسيين، حسب ما قال منظمو التظاهرة ومسؤولون محليون في تصريحات صحفية.

وذكر المتظاهرون الذين قدّموا أنفسهم على أنهم "القوى الحية" لمدينة جاو الواقعة في شمال مالي: "نمنح اعتبارًا من هذا الأحد 14 أغسطس/آب 2022 إنذارا مدته 72 ساعة لرحيل برخان نهائيا".