اتهم عالم الآثار المصري "حسين عبدالبصير"، الأثري البريطاني "هيوارد كارتر" مكتشف مقبرة توت عنخ آمون، بأنه سرق قطعا أثرية منها.

وقال "عبدالبصير" في تصريح لقناة "صدى البلد" إن جامعة أكسفورد ستصدر كتابا جديدا بعنوان "توت عنخ آمون والمقبرة التي غيرت العالم"، تكشف فيه تفاصيل سرقة "كارتر"، مكتشف المقبرة، مقتنيات أثرية منها.

وأشار إلى أن هناك مراسلات بين "كارتر" وعالم بريطاني آخر يدعى "جارنر"، تؤكد عملية السرقة، إذ أن "كارتر" أرسل تميمة أثرية لـ"جارنز" عام 1934، ولم يصرح له بأنها من المقبرة.

وأضاف أن "جارنر"، "فُزع عندما اكتشف أن التميمة المهداة له، قادمة من مقبرة توت عنخ آمون"، إلا أن "كارتر" كان ينفي سرقة المقبرة، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية وقتئذ أبعدته عن المقبرة بسبب مشاكل أخرى.

ولفت إلى أن مصر نجحت عام 2010، بإعادة 19 قطعة أثرية تم تهريبها من المقبرة.

و"توت عنخ آمون" كان أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشرة، وقد حكم البلاد وهو في سن التاسعة، من سنة 1334 حتى 1325 قبل الميلاد.

وكانت وفاته من الأمور المثيرة للجدل، وقد دفن في مقبرته الشهيرة، التي تحمل رقم 62، في منطقة وادي الملوك بالبر الغربي، وحظي اكتشافها سنة 1922 بشهرة عالمية واسعة النطاق.