قالت وزارة الدفاع الأفغانية في الحكومة التي تسيطر عليها حركة "طالبان" إن قائدا سابقا بالحركة، وصف بالمتمرد عليها، قتل برصاص قوات "طالبان"، قرب الحدود مع إيران في أثناء محاولته الفرار من أفغانستان، وهو "مولوي مهدي"، والذي ينحدر من أقلية الهزارة الشيعية.

وبعد أن شكلت "طالبان" الحكومة العام الماضي، تم تعيين "مهدي" مديراً للمخابرات في إقليم بوسط البلاد.

ولم يتم الإعلان عن أسباب الخلاف بين "مهدي" و"طالبان"، لكن منذ يونيو/حزيران 2022 أعلنت وزارة الدفاع عن عملية تطهير ضد المتمردين في شمال أفغانستان.

ووصفت وزارة الدفاع "مهدي"، الأربعاء، بأنه "زعيم المتمردين" في منطقة بإقليم ساريبول في شمال البلاد، حيث قال مصدر في "طالبان" لـ"رويترز" إن "مهدي اختلف مع طالبان وتمرد على قيادة الحركة".

وذكر البيان أنه قُتل في هرات بالقرب من الحدود مع إيران ذات الأغلبية الشيعية، حيث كان يحاول الفرار.

وكان تعيين "مهدي" قائداً قبل بضع سنوات قد وُصف بأنه مثال على تغير موقف "طالبان" تجاه الأقليات، وسُلط عليه الضوء بعد سيطرة الحركة على أفغانستان في أعقاب انسحاب القوات الغربية قبل عام.

و"طالبان" هي حركة سنية، وكانت في السابق مرتبطة بشكل شبه حصري بعرقية البشتون، فيما سعت الجماعة في الآونة الأخيرة إلى ضم أفراد من أعراق أخرى وبعض الشيعة.

ويتركز الهزارة في جبال وسط أفغانستان، وهم أكبر جماعة عرقية شيعية في البلاد.