أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية أمس الأربعاء بيانا حول ما يشهده العالم من أعمال إرهابية وإجرامية متواصلة أعربت فيه عن بالغ قلقها وإدانتها الشديدة لهذه الأعمال وعلى وجه الخصوص هذه التى يقوم بها  يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية».

وجددت دولة الإمارات، في البيان، إدانتها لجرائم القتل العشوائي المنظم وجرائم الإعدام الجماعي والاختطاف والتشريد بحق الأبرياء من النساء والأطفال، مستنكرة هذه الأعمال التي تزعزع الاستقرار الإقليمي والدولي وتهدد بشكل خطر الإرث الإنساني والحضاري.

وأكد البيان على أهمية التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف الفاعلين في المجتمع الدولي ضمن الأطر والمنابر الدولية القائمة حيث أن جريمة الإرهاب لا تعرف الحدود وتحاول استقطاب المغرر بهم من كافة بقاع الأرض وعليه يتوجب على المجتمع الدولي إيجاد آلية ذات استراتيجية موحدة تعالج المسألة على كافة الأصعدة.

كما أكدت الإمارات العربية المتحدة على موقفها الثابت الداعي إلى نبذ الإرهاب والتطرف والعنف بكافة أشكاله وصوره وأيا كان مصدره مؤكدة بأن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أهم ركائز سياستها الداخلية والخارجية.

وأكدت على وقوفها ضد التهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة والعالم وخاصة انتشار الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان من قبل المجموعات الإرهابية في العراق وسوريا و دول عربية وإسلامية أخرى تشمل اليمن و الصومال و ليبيا وأفغانستان، وتعاني من انتشار الأفكار والحركات التكفيرية والمتطرفة وبالأخص تنظيم «الدولة الإسلامية» وجبهة «النصرة» وتنظيم «القاعدة» و من على خطاهم.

وشددت الدولة على وقوفها وتضامنها مع الجهود الإقليمية والدولية ضد التهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة والعالم والتزامها بمحاربة الأفكار التي تقوم عليها هذه الجماعات الإرهابية، معربة عن استعدادها لاتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة هذه الظاهرة التزاما بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2170 بتاريخ 15 أغسطس 2014م وطبقا لقواعد القانون الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان من أجل استتباب الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي والدولي.

ودعا البيان المجتمع الدولي وسائر الدول إلى المزيد من التعاون للتصدي لهذه الجماعات الإرهابية والمتطرفة من خلال استراتيجية واضحة المعالم تصنف هذه الجماعات بناء على فكرها ومنهجها وأعمالها القائمة على العنف المسلح وأن لا تقتصر هذه الجهود على العراق وسوريا فحسب بل تمتد لتشمل مواقع هذه الحركات أينما كانت من أفغانستان والصومال إلى ليبيا واليمن.