استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

هل يعود أردوغان إلى مصر من بوابة "الإخوان"؟

الثلاثاء 23 أغسطس 2022 06:46 ص

هل يعود أردوغان إلى مصر من بوابة "الإخوان"؟

الدولة المصرية غير مستعجلة في إنجاز لقاء قمة يجمع أردوغان والسيسي، بحجة عدم استجابة تركيا بتسليم وطرد الإخوان من تركيا.

أردوغان: "تجمعنا بالشعب المصري أخوّة، لا يمكن أن يكون بيننا وبين الشعب المصري خلاف، لهذا نحتاج إلى إقامة هذا السلام في أسرع وقت ممكن".

أردوغان يريد إعادة تموضع تركيا وسط تحالفات إقليمية ودولية جديدة وفي ظل إعادة تشكيل خريطة العالم وهي لن تستطيع ذلك دون تصفير المشاكل والأزمات.

لم يؤكد ولم ينف أي طرف وجود مبادرة سعودية تركية لعودة الإخوان للمشهد أو تخفيف القبضة عنهم، كما يروج إعلامياً مقابل تحسن العلاقات المصرية التركية.

المماطلة ليست في صالح مصر فهناك مصالح مشتركة بين البدلين تتطلب تنسيقا على أعلى مستوى كغاز شرق المتوسط وترسيم الحدود البحرية والتوافق حول ليبيا، والتفاهم والتنسيق في سوريا.

* * *

الجميع يفهم الخطوات التي أقدم عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تطبيع علاقات تركيا مع عدد من الدول العربية ودولة الاحتلال بأنها موجهة إلى الداخل التركي، وهي أقرب إلى رسائل انتخابية وبرنامج حملة مبكرة للانتخابات الرئاسية 2023.

آخرها كان رسالة ود إلى الشعب المصري، داعيا لإزالة أي خلاف مع المصريين، وهي الرسالة التي تناقلتها على نطاق واسع الصحف والمواقع المصرية المملوكة للشركة "المتحدة للخدمات الإعلامية"، والمملوكة للمخابرات المصرية.

وفي الخبر الذي نقلته صحف "الأهرام"، و"الأخبار"، و"اليوم السابع"، و"الوطن"، و"مصراوي"، و"البوابة نيوز"، وغيرها، قال أردوغان: "تجمعنا بالشعب المصري أخوّة، لا يمكن أن يكون بيننا وبين الشعب المصري خلاف، لهذا نحتاج إلى إقامة هذا السلام في أسرع وقت ممكن".

والأسبوع الماضي، أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن رغبة أنقرة في أن تكتسب علاقاتها مع القاهرة الزخم نفسه الذي حصل مع الإمارات والسعودية اللتين استعادتا علاقاتهما مع تركيا بشكل كبير.

وعلى مدار نحو عام ونصف العام، تجري مباحثات بين الجانبين بدأت بتواصل مخابراتي، ثم على مستوى وزارتي الخارجية، وكان لمصر بعض المطالبات مثل وقف بث الفضائيات المعارضة من إسطنبول، وإبعاد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، بحسب مراقبين.

أردوغان يريد إعادة تموضع تركيا في وسط تحالفات إقليمية ودولية جديدة وفي ظل إعادة تشكيل للخارطة العالمية، وهي لن تستطيع ذلك دون تصفير المشاكل والأزمات، لكن من الواضع أن الدولة المصرية غير مستعجلة في إنجاز لقاء قمة يجمع الرئيس اردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحجة عدم استجابة تركيا بتسليم وطرد الإخوان من تركيا، وهذا ما ترفضه أنقرة، إضافة إلى عدم وجود ملفات ضاغطة باتجاه الاستعجال لعقد قمة رئاسية.

ويعتقد الخبراء أن "نقل بعض وسائل الإعلام المصرية لتصريحات أردوغان، دليل واضح أن هناك تباينا في الإدارة المصرية حول المصالحة مع تركيا؛ فريق يرفض ويشترط للمصالحة، وآخر داعم للمصالحة".

المماطلة ليست في صالح مصر فهناك مصالح مشتركة بين البدلين تتطلب تنسيقا على أعلى المستويات منها غاز شرق المتوسط، وترسيم الحدود البحرية، والتوافق على أوضاع ليبيا، والتفاهم وتنسيق الأوضاع في سوريا. الاستفادة من القاهرة باعتبارها معبرا بريا للتجارة التركية نحو أفريقيا وكذلك تعد مصر سوقا هامة للبضائع التركية".

ويلمح خبراء بالشأن التركي إلى أن الرئيس أردوغان يريد العودة إلى مسار السياسة الخارجية التركية ما قبل اضطرابات المنطقة العربية منذ 2011 أو ما يعرف بالربيع العربي.

رغم أن الصحافة المصرية رأت فيها انتصارا للسياسة الخارجية المصرية وموقفها تجاه تجاه تركيا منذ الانقلاب على الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي.

لكن الجمود السياسي تقابله سخونة في العلاقات الاقتصادية وهي على أعلى مستوى وتتوسع، ولكن دبلوماسياً لا يوجد تمثيل دبلوماسي، ولم تحدث عودة للسفير هنا أو هناك، بحسب مراقبين.

وتبدو توقعات البعض غير واقعية حين يربطون العلاقات المصرية التركية بوجود تقارب مع جماعة الإخوان المسلمين في ظل وجود حوار وطني بمصر، أو وجود مبادرات سعودية إماراتية، وفقاً لتسريبات صحفية تتحدث عن عودة الإخوان دون العمل بالسياسة، وهو ما جاء بتصريح للقائم بأعمال مرشد الإخوان إبراهيم منير.

لم يؤكد ولم ينف أي طرف وجود مبادرة سعودية تركية بشكل أو بآخر لعودة الإخوان المسلمين للمشهد، أو تخفيف القبضة عنهم، كما يروج إعلامياً في مقابل تحسن العلاقات المصرية التركية.

* علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

تركيا أردوغان مصر الإخوان السيسي السعودية الإمارات الدولة المصرية تصفير المشاكل