في أول زيارة له إلى القارة الأفريقية، وصل وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، الثلاثاء، إلى مالي، حيث التقى نظيره "عبدولاي ديوب"، وأجرى معه مباحثات مكثفة.

وتستمر زيارة "عبداللهيان" إلى البلد الأفريقي يومين، حيث ستشهد انعقاد أول دورة للجنة المشتركة الإيرانية المالية للتعاون.

وتمثل الزيارة ملمحا مهما، بالنظر إلى توجه مالي نحو إقرار شراكة مع خصوم الغرب، وأبرزهم روسيا ثم إيران، بعد التوتر مع فرنسا وأوروبا، والذي تسبب بانسحاب الفرنسيين من مالي، وسط صراع مع مجموعات جهادية مسلحة.

وأكد بيان للحكومة المالية أن "انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة الإيرانية المالية للتعاون، يدخل ضمن رغبة السلطات المالية في توسيع مجالات تعاونها الدولي، وتنويع شراكاتها الخارجية، بما يضمن رفع التحديات المتنوعة التي تواجهها مالي في الوقت الراهن، كما تندرج في إطار دفع منسجم وحازم للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لجمهورية مالي تسعى الحكومة المالية منذ فترة لإرسائه عبر تعاون متكافئ يطبعه الاحترام المتبادل".

وأضاف بيان الحكومة المالية أن "جلسات التشاور التي ستتيحها زيارة وزير الخارجية الإيراني لباماكو، ستمكن الطرفين الإيراني والمالي من استكشاف المجالات الجديدة التي يمكن فتحها أمام التعاون الثنائي، بما يضمن استغلالا أمثل للإمكانات الاقتصادية والتجارية والعلمية والتكنولوجية للبلدين، مع مساهمة الفاعلين في مجال التنمية، بمن فيهم رجال الأعمال، والشركاء الاقتصاديون، وذلك من أجل تقوية وتنشيط محور طهران باماكو".

وسحبت فرنسا آخر جنودها من مالي، منتصف أغسطس/آب الجاري، لتنهي بذلك مهمة جيشها في البلد الأفريقي بعد تواجد دام 9 أعوام في إطار قوة برخان العسكرية.