عبر سعوديون، أصيبوا في حادث سير بتركيا، عن غضبهم، مما اعتبروه سوء في المعاملات والخدمات المقدمة لهم من قبل طواقم الإسعاف والمستشفيات التي نقلوا إليها للعلاج.
والأحد الماضي، قالت السفارة السعودية في تركيا، إن 18 مواطناً أصيبوا بعد تعرض حافلة كانت تقلهم لحادث بمدينة "ريزا"، قبل أن تعلن إجلائهم إلى المملكة.
ونشرت قناة "الإخبارية" (حكومية)، الخميس، لقاءات مع بعض المصابين الذين تم نقلهم إلى المملكة للعلاج، يروون فيها كيفية حصول الحادث بتاريخ 20 أغسطس/آب الحالي، وتفاصيل ما حدث معهم.
ويقول أحد الجرحى ويدعى "محمد العباسي"، إن عدد الأشخاص الذين كانوا في الحافلة هم 23 شخصا من عائلة واحدة.
وأوضح "العباسي"، أن "سائق الحافلة التي كانت تقلهم قام بتبريد المكابح، عندما سخنت بسبب استخدامها المفرط على الطرقات الجبلية في تلك المنطقة، وبعدها تعطلت الفرامل واصطدمت الحافلة بحاجز على جانب الطريق قبل أن تنقلب".
وأشار إلى سوء الخدمات المقدمة لهم في المستشفى حيث نقلوا للعلاج، وقال: "واجهنا تعاملا سيئا في تركيا بعدم مراعاة حالتنا الطبية، ولو بقينا وقتا أكثر لأصبحنا في عداد الموتى".
فيديو | محمد العباسي أحد مصابي حادث "ريزا التركية":
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) August 25, 2022
واجهنا تعاملا سيئا في تركيا بعدم مراعاة حالتنا الطبية، ولو بقينا وقتا أكثر لأصبحنا في عداد الموتى #الإخبارية pic.twitter.com/gnpjhB1INP
وفي مقابلة أخرى، ذكر أحد الجرحى (لم يذكر اسمه)، كيف تم إجراء عملية له في بطنه، مع أنه أصيب في يده.
ولدى سؤالهم عن سبب ذلك، قالوا له إنهم كانوا يشكون بحدوث نزيف داخلي.
وأكد المصاب أنه عقب ذلك، قامت السفارة السعودية في تركيا بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات ما حصل.
فيديو | أحد مصابي حادث "ريزا التركية" يروي معاناته مع الفريق الطبي ومعاملة المستشفى السيئة.. والسفارة في تركيا تفتح تحقيقا جراء ما حصل#الإخبارية pic.twitter.com/3IjMihWfJF
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) August 25, 2022
ولم يصدر من السلطات التركية أية تعليق حول ما ذكره الجرحى السعوديون.
من جهته، قال المدير العام لمركز الحالات الطبية في مستشفى الملك فهد "نوفل الجريان"، إنه تم "خروج 10 حالات من مصابي حادث ريزا التركية من المستشفى و6 حالات تتلقى العلاج حتى الآن".
وفي 20 يونيو/ حزيران الماضي رفعت السعودية حظر سفر مواطنيها إلى تركيا وثلاث دول أخرى بعد منع مرتبط بوباء (كوفيد-19") حيث تزامن القرار مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" إلى العاصمة أنقرة.