كوشنر يكشف تفاصيل الساعات الأخيرة قبل توقيع اتفاق إبراهام

الجمعة 26 أغسطس 2022 10:19 ص

كشف "جاريد كوشنر"، صهر الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، تفاصيل جديدة حول في العملية التي قادت لتوقيع "اتفاق إبراهام"، للتطبيع بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين.

وقال "كوشنر"، في كتابه الجديد، الذي حمل عنوان "breaking History": "كانت الرحلة الأولى بين إسرائيل والإمارات بداية لتقدير جديد ومتبادل بين الإسرائيليين والإماراتيين.. بعد فترة وجيزة، أكد بيبي (رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها بنيامين نتنياهو) حضوره حدثا بالبيت الأبيض، كنا قد خططنا له في 15 سبتمبر/أيلول".

وأضاف: "التزم (ولي عهد أبوظبي حينها) محمد بن زايد بإرسال شقيقه، وزير الخارجية عبدالله بن زايد، ممثلا عنه"، مشيرا إلى أنه "مع هذه التفاصيل الرئيسية، ركزنا على إنهاء اتفاقية التطبيع مع البحرين".

وتابع "كوشنر": "لقد استعرضت بتكتم اهتمام البحرين بالإسرائيليين والإماراتيين، وكان كلا البلدين حريصين على إدراج الدولة الخليجية الغنية في التوقيع في سبتمبر/أيلول.. إن إضافة دولة عربية ثانية سيكون بمثابة عامل مضاعف للقوة في تغيير النموذج الإقليمي".

وزاد: "وجهت فريقي إلى صياغة إعلان الاتفاق الإبراهيمي، وهو وثيقة شاملة تضم جميع الأطراف الثلاثة والولايات المتحدة.. تصورت إطارا لا يتعارض مع المواد المحددة والحساسة في اتفاقيات الدول الفردية.. ستسمح مبادئها الأوسع للموقعين الإضافيين بالانضمام لاحقا، حيث واصلنا تغيير النموذج في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

وأفاد بأنه "قبل الساعة الواحدة بعد الظهر بقليل، اجتمع القادة الأربعة في المكتب البيضاوي ثم توجهوا إلى الغرفة الزرقاء.. كان في انتظارهم في الحديقة الجنوبية أكثر من 700 ضيف، بما في ذلك الشخصيات الأجنبية البارزة وأعضاء مجلس الوزراء والمشرعون وقادة الأعمال وخبراء السياسة الخارجية".

وأوضح أن "(وزير الخارجية حينها مايك) بومبيو، وآفي وروبرت أوبراين، وديفيد فريدمان، وبقية فريقي شغلوا مقاعد في الصف الأول.. الأهم بالنسبة لي، كانت إيفانكا هناك، مع والدي وشقيقتي، دارا ونيكي، الذين أتوا لمساعدتي في الاحتفال بهذا الإنجاز".

واستطرد: "أعلن ترامب من جنوب الرواق تغيير مجرى التاريخ بعد عقود من الانقسام والصراع، وبزوغ فجر شرق أوسط جديد.. ومن ثم بدأ القادة الأربعة بالاطلاع على الوثائق التي أعددناها لهم.. لقد زودنا كل قائد بنسخ من وثائق التوقيع الخاصة بهم باللغات العربية والعبرية والإنجليزية".

وكشف أنه "في فورة النشاط للتحضير للحدث، لم يقم أحد بتمييز خطوط التوقيع بوضوح حتى يعرف القادة مكان التوقيع على المستندات التي لم تكن في لغتهم الأم.. بحث القادة عن مساعديهم ولكن دون جدوى.. في الفترة التي سبقت الحدث، كان الجميع يتطلعون إلى الظهور في الصور التاريخية، لذلك صممت الحدث لإبعاد جميع الموظفين عن القادة وبعيدا عن الكاميرا".

واعتبر "كوشنر"، أن "القادة استحقوا أن يكونوا النقطة المحورية للحدث. كانوا هم الذين خلقوا الظروف وخاطروا لصنع السلام.. سرعان ما بدأ القادة في مساعدة بعضهم البعض في معرفة مكان التوقيع، والتقط المصورون تفاعلاتهم بسلسلة من الصور التي لا تنسى والتي سلطت الضوء على شخصياتهم المميزة. عندما أنهى ترامب الحفل، وقفنا جميعًا وهللنا".

ولفت إلى أنه "في غرفة الطعام الرسمية، حاولت أن أستمتع باللحظة.. شاهدت بيبي وهو يتناول وجبة طعام ويتفاعل بشكل جماعي مع وزيري خارجية البحرين والإمارات.. بدأ هؤلاء الخصوم السابقون في تكوين صداقة عميقة ودائمة.. كنت آمل وأعتقد أن هذا اليوم يمثل بداية تغيير دائم من شأنه أن يحسن حياة الملايين".

يشار إلى أن اتفاق التطبيع الإسرائيلي مع الإمارات والبحرين، أدخل تل أبيب إلى المنطقة العربية من بابٍ يختلف عن الباب الذي لم تتمكن من فتحه بتوقيعها اتفاقي السلام مع كل من مصر 1979 والأردن 1994 أواخر القرن الماضي.

هذا الاتفاق جعل إسرائيل، حسب رأي مراقبين، الرابح الأكبر من بين البلدان الثلاثة، فما استطاعت فعله في خلال هذه الفترة، مع كل من أبوظبي والمنامة، لم تتمكن من فعله مع القاهرة وعمان، ولا سيما على صعيد التطبيع الشعبي.

إذ بقيت الحساسيات بين الشعبين المصري والأردني من جهة والإسرائيلي من جهة ثانية، وهو مشهد يختلف على صعيد الإمارات والبحرين، حيث ترجم ذلك في تبادل سياحي وثقافي وأكاديمي وتجاري ودبلوماسي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

التطبيع كوشنر الإمارات إسرائيل

مذكرات كوشنر: تيلرسون اتهمه بإشعال حرائق والعمل من وراء ظهره

كوشنر يكشف: ترامب كان يرفض زيارة السعودية.. وهكذا أقنعته

في مذكراته.. كوشنر يكشف كواليس صفقة F-35 للإمارات وتطبيع السودان