اختتمت في مصر، السبت، فعاليات التدريب المشترك "هرقل 2" الذي تم تنفيذه على مدار أسبوع، بقاعدة محمد نجيب العسكرية ومناطق التدريبات بنطاق المنطقة الشمالية العسكرية.

وشارك في التدريب، الذي بدأ الأحد الماضي، قوات خاصة من مصر والسعودية والإمارات واليونان وقبرص، بالإضافة إلى مشاركة الأردن والولايات المتحدة والكونغو والبحرين بصفة مراقب، فضلا عن عدد من خبراء اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وحسب بيان للمتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، العقيد "غريب عبد الحافظ"، فإن "التدريب يأتي في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة لنقل وتبادل الخبرات وتعزيز أواصر التعاون العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة".

وأشار المتحدث العسكري إلى أن "الأنشطة المنفذة في التدريب، شملت كثيراً من المحاضرات النظرية والعملية لصقل مهارات القوات المشاركة، وتنفيذ معرض للأسلحة والمعدات المستخدمة في التدريب، والتدريب على أعمال الاستطلاع وتنظيم الكمائن".

ولفت كذلك إلى "التدريب على توجيه الطائرات من على الأرض (JTAC) والطائرات الموجهة من دون طيار، والتدريب على التعامل مع المواد الكيميائية الخطرة بدائية الصنع بواسطة عناصر الاستطلاع الكيميائي والإشعاعي".

وتضمنت المرحلة الختامية للتدريب، حسب ذات المصدر، تنفيذ القوات المشاركة مهمة مداهمة (بؤرة إرهابية) داخل قرية حدودية وتطهيرها واستعادة السيطرة عليها، حيث قامت الطائرات متعددة المهام بعمليات الاستطلاع وتقديم المعاونة الجوية.

وبحسب بيان القوات المسلحة المصرية، فقد "أظهر التدريب مدى ما وصلت إليه القوات من تعاون وثيق بين كل العناصر المشاركة في التدريب، والقدرة العالية على تبادل واكتساب المهارات القتالية في أساليب وتكتيكات عمل القوات الخاصة".

يذكر أن النسخة الأولى من التمرين "هرقل"، أقيمت في سبتمبر/أيلول 2021، بمشاركة قوات خاصة من الإمارات والسعودية ومصر واليونان، في منطقة بيراموس اليونانية.

وارتفعت وتيرة المناورات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط منذ بداية عام 2022، في ظل تزايد التهديدات والتوترات التي تشهدها المنطقة والعالم.