إيكونوميست: أمراء الكويت متشاكسون وأقدم ولي عهد يقترب من العرش

الأحد 28 أغسطس 2022 08:15 ص

سلطت مجلة "الإيكونوميست" الضوء على تطورات الأوضاع بالكويت في ظل استمرار حالة "التنافس" بين أمراء البلد الخليجي، الذي وصل حد رفع دعاوى قضائية متبادلة أمام محاكم أجنبية، وشواهد اقتراب ولي العهد، "مشعل الأحمد الجابر الصباح" من عرش البلاد.  

وذكرت المجلة البريطانية، في تقرير لها، أن الكويت "من المفترض أن تكون في وضع أحسن من دول الخليج الأخرى، فاقتصادها الأسرع نموا في المنطقة، ولديها صندوق سيادي بـ750 مليار دولار للتشارك فيه بين سكانها، البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، وفيها برلمان عاصف ينتخب أفراده بطريقة حرة، ويتم تعيين رؤساء الوزراء، وعزلهم بطريقة روتينية".

لكن التقرير نوه إلى عنصر مهم في المجتمع الكويتي، وصفه بأنه "ساكن، ويصل إلى درجة الغيبوبة"، في إشارة إلى حالة أمير البلاد، "نواف الأحمد الجابر الصباح".

فالأمير، البالغ من العمر 85 عاما، صحته في اعتلال مستمر، وكانت آخر مرة ظهر فيها للعلن في يونيو/حزيران الماضي، فيما لايزال باقي أمراءالكويت "يورثون السلطة من أخ ثمانيني إلى آخر"، و"يقاضون بعضهم البعض في المحاكم الأوروبية"، بحسب التقرير.

وفي السياق، يقول أكاديمي كويتي متحسرا، إن "كل أمير له شِلَّته (مقربوه)"، لافتا إلى أن الكويت غيرت 4 حكومات منذ وفاة الأمير "صباح الأحمد الجابر الصباح"، وأن حكومة جديدة توةلت مهامها هذا الشهر، في وقت تلوح فيه انتخابات أخرى بالأفق.

وتلفت المجلة البريطانية إلى أن "بعض الكويتيين بنوع من الغيرة لولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان"، باعتباره "شابا حركيا وإن كان قاسيا".

وذكر التقرير أن الكويتيين يعدون استثناء بين سكان الخليج من ناحية القدرة على نقد حكامهم، إذ يمكن للبرلمان ممارسة الفيتو والتحقيق مع الوزراء، والتخلص من الحكومات عبر التصويت على سحب الثقة. إلا أن الأمير يستطيع حل البرلمان والحكم من خلال المراسيم، فالنظام في الكويت مزيج ما بين الملكية والديمقراطية.

وحسب المجلة البريطانية، فإن الكويت قبل نصف قرن، كانت في مقدمة الركب، وكان لديها ناطحات سحاب، في وقت كانت فيه دبي صحراء، وكان لديها أمير يتوسط بين حكام الخليج. لكنها اليوم تراجعت في الدبلوماسية والتجارة، وأصبحت مكانا مملا.

وفي الفراغ، "نهب الأمراء والمصرفيون أموال التقاعد والأموال الأخرى، فيما تخنق المحاذير والروتين المشاريع العملاقة"، أو كما يقول "غانم النجار"، الذي يدير مركز بحث: "الحكومة هي مقبرة كل المشاريع"، في وقت بات فيه انقطاع التيار الكهربائي أمرا عاديا.

وخلص التقرير إلى أن الكويت "تخسر سمعتها بأنها دولة حداثية، وإن بشكل نسبي"، خاصة في ظل تقدم نماذج خليجية أخرى، لاسيما إمارة دبي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الكويت نواف الصباح ولي العهد الكويتي

ولي عهد الكويت: رسخنا مكانة دبلوماسية راقية إقليمياً ودولياً