فيضانات جديدة تهدد جنوب باكستان وجسر جوي تركي لإغاثة الضحايا

الأحد 28 أغسطس 2022 01:26 م

تترقب باكستان، موجة من الفيضانات الجديدة، خاصة في إقليم السند، مع خروج الأنهر عن مجاريها، في وقت أعلنت تركيا تدشين جسر جوي لتقديم المعونات الإنسانية والإغاثية في مواجهة هذه الفيضانات.

ويغذّي نهر السند الذي يعبر في ثاني أكثر المناطق تعدادا للسكان في البلد، عشرات المجاري المائية الجبلية شمالا التي فاض الكثير منها إثر تساقطات قياسية للأمطار وذوبان الأنهر الجليدية.

وحذّر مسؤولون من سيول عارمة يتوقّع أن تصل إلى السند في الأيام القليلة المقبلة، وستفاقم سوء حال الملايين المتضرّرين من الفيضانات الحالية.

وتعدّ الأمطار الموسمية ضرورية لريّ المحاصيل وتجديد مخزون الأنهر والسدود في شبه القارة الهندية، لكنها تعيث دمارا.

وحسب مسؤولين، طالت الأمطار الموسمية هذه السنة أكثر من 33 مليون شخص، أي شخص واحد من كلّ 7 في باكستان، مدمّرة أو ملحقة أضرارا جسيمة بحوالى مليون مسكن.

وأعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، أن حصيلة الوفيات الناجمة عن الأمطار الموسمية هذه السنة بلغت 1033، مع مقتل 119 شخصا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

وكشفت أن فيضانات هذه السنة توازي تلك التي وقعت في العام 2010، وهي الأسوأ على الإطلاق، عندما لقي أكثر من ألفي شخص حتفهم وغمرت المياه حوالى 5 البلد.

وأمام ذلك، أعلنت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" (حكومية)، إقامة جسر جوي مع باكستان لتقديم المعونات الإنسانية والإغاثية في مواجهة الفيضانات التي تتعرض لها.

وحسب بيان وزارة الداخلية التركية، تم إرسال 10 آلاف خيمة في المرحلة الأولى و50 ألف سلة غذائية و50 ألف طرد من مستلزمات النظافة والتعقيم و10 آلاف طرد من غذاء الأطفال إلى مناطق التي ضربتها السيول في باكستان.

وأشار البيان أنّ معدات ومواد الإغاثة تم إرسالها على متن طائرتين غادرتا تركيا السبت.

وسيشرف فريق من "آفاد" على بناء المخيم وتوزيع المواد الغذائية.

وستواصل "آفاد" الأحد، إرسال المزيد من المعونات والمواد الإغاثية لباكستان، وذلك بتوجيه من الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".

وتحتلّ باكستان المرتبة الثامنة على قائمة مؤشّر الخطر المناخي العالمي، الذي تعدّه مجموعة "جرمان ووتش" غير الحكومية للبلدان الأكثر هشاشة في ظلّ الظواهر المناخية القصوى الناجمة عن التغير المناخي.

ويتفاقم الوضع بفعل الفساد وسوء التخطيط وانتهاك القواعد المحلية، ما أدى إلى تشييد آلاف المباني في مناطق عرضة للفيضانات الموسمية.

وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ وحشدت الجيش لمواجهة ما وصفته وزيرة التغير المناخي شيري رحمن بـ "الكارثة الهائلة".

وتسجل هذه هذه الفيضانات وسط مرحلة صعبة في باكستان إثر تدهور الاقتصاد وإطاحة رئيس الوزراء "عمران خان"، بمذكّرة حجب ثقة في أبريل/نيسان.

ونجت العاصمة إسلام آباد ومدينة راولبندي الكبرى المجاورة لها من هذه الكارثة الطبيعية، لكنهما ترزحان تحت وطأة تداعياتها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

باكستان فيضانات سيول تركيا جسر جوي

بسبب استمرار الفيضانات.. باكستان تعلن حالة الطوارئ الوطنية

ارتفاع عدد قتلى فيضانات باكستان إلى 1061 ووصول مساعدات تركية