علقت سلطات جزر سليمان، جميع زيارات البحرية الأمريكية للدولة بشكل مؤقت، في إشارة محتملة إلى علاقات وثيقة أكثر من أي وقت مضى لها مع الصين.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن متحدث باسم السفارة الأمريكية في كانبرا، عاصمة أستراليا، قوله، الثلاثاء، إنه تم إبلاغ واشنطن يوم الاثنين "بوقف جميع الزيارات البحرية حتى يتم تحديث إجراءات البروتوكول".

وتوترت العلاقات بين البلدين منذ عقدت جزر سليمان اتفاقا أمنيا مثيرا للجدل مع الصين قبل أشهر قليلة، رغم الدعوات التي وجهتها نيوزيلندا وأستراليا والولايات المتحدة لرئيس وزراء جزر سليمان، "ماناسي سوجافاري"، بعدم التوقيع على الاتفاق.

ويوم الجمعة الماضي، منعت سلطات جزر سليمان، سفينة تابعة لخفر السواحل الأمريكي وأخرى بريطانية، من دخول أحد الموانئ هناك.

وفي 19 أغسطس/ آب الجاري، حصلت جزر سليمان، على قرض بقيمة 66 مليون دولار من الصين، لتمويل تشييد 161 برج اتصالات في البلد بمبادرة من العملاق الصيني "هواوي"، وفق إعلان صادر عنها.

وكان هذا هو أوّل قرض تتلقّاه "جزر سليمان" من بكين، منذ إبرام اتفاق أمني غامض بين البلدين في أبريل/نيسان الماضي، إثر قطع العلاقات الدبلوماسية مع تايوان.

وتصاعدت المخاوف حيال نفوذ بكين المتنامي على الحكومة في هونيارا، ووجود لعسكري محتمل في جزر سليمان لبعض الوقت في المنطقة التي تضم أيضا منطقة غوام الأمريكية.

والاتفاقية الأمنية مع جزر سليمان هي الأولى من نوعها التي استطاعت بكين توقيعها في جنوب المحيط الهادئ، وشكلت انتصارا دبلوماسيا مهما للصين.

وتقع جزر سليمان، التي يبلغ عدد سكانها نحو 700 ألف نسمة، على مسافة 2000 كيلومتر شمال شرق أستراليا.