ماكرون يدعو لسلام تفاوضي مع روسيا: لا يجب ترك المجال لتركيا

الخميس 1 سبتمبر 2022 07:40 م

قال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إنه لا يجب أن تكون تركيا هي القوة الوحيدة التي تتحدث مع روسيا، مطالبا بتطوير آلية للحوار بين أوروبا وموسكو، رغم الحرب على أوكرانيا.

ودافع "ماكرون"، الخميس، عن سياسته المتمثلة في مواصلة الحوار مع روسيا بعد حربها على أوكرانيا، قائلا إن "تركيا لا ينبغي أن تكون القوة الوحيدة التي تتحدث مع موسكو، ويجب بالفعل الاستعداد للتوصل إلى سلام تفاوضي".

وتابع قائلا، في اجتماع لسفراء فرنسا في قصر الإليزيه: "من الذي يريد أن تكون تركيا القوة العالمية الوحيدة التي تواصل الحديث مع روسيا؟".

وأضاف: "يجب ألا نستسلم لأي شكل من أشكال الأخلاق الزائفة التي من شأنها أن تتركنا بلا قوة.. وظيفة الدبلوماسي هي التحدث إلى الجميع، وخاصة مع الأشخاص الذين لا نتفق معهم. ولذا سنواصل القيام بذلك، بالتنسيق مع حلفائنا".

وشدد "ماكرون" على ضرورة أن تستعد القوى العالمية بالفعل لـ "سلام تفاوضي" مع التأكيد على أن الأمر متروك لكييف لاتخاذ قرار بشأن التوقيت والشروط.

وأضاف: "يجب أن نستعد لحرب طويلة. يجب أن نتجنب التصعيد ونعد للسلام.. التحضير للسلام يعني التحدث مع جميع الأطراف بما في ذلك مع روسيا".

وقال إن "مثل هذا السلام المتفاوض عليه لن يكون على أساس الشروط التي كانت ستخضع لها أوكرانيا لو تخلينا عنها لمصيرها".

كما شدد على ضرورة أن تحافظ أوروبا على وحدتها، مشيرا إلى أن بعض الدول كانت تطالب بموقف أكثر عدوانية أو تفكر في إجراءات أحادية الجانب.

وقال: "يجب ألا ندع أوروبا تنقسم بسبب هذه الحرب. الوحدة الأوروبية أساسية. تقسيم أوروبا كان أحد أهداف روسيا في الحرب".

وتنظر فرنسا بانزعاج لتنامي نفوذ تركيا دوليا وإقليميا، وهو النفوذ الذي تعاظم بعد الحرب الروسية الأوكرانية، حيث باتت أنقرة وسيطا موثوقا لدى موسكو وأوكرانيا. 

وترجمت تركيا جهودها برعاية اتفاق لتصدير الحبوب الأوكرانية، وهو الاتفاق الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه من أسباب إنقاذ العالم من أزمة غذاء طاحنة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الفرنسية الروسية إيمانويل ماكرون تركيا الحرب على أوكرانيا

الإليزيه: ماكرون صادق على انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو

وصفها بالقوة الإمبريالية.. تركيا ترد على تصريحات لماكرون وتطالبه بالاعتذار