قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن فيضانات باكستان أدت إلى تضرر حوالي 33 مليون شخص، في مناطق واسعة من البلاد، ومقتل أكثر من 1200 وإصابة حوالي 1600 آخرين.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف للمتحدث باسم المفوضية "ماثيو سالمارش"، أكد فيه أن المنظمة "تحشد الموارد والموظفين لزيادة مساعداتها في باكستان، ودعم المجتمعات المحلية واللاجئين في المناطق التي دمرتها الفيضانات الكارثية".

وبحسب المفوضية، فقد دمر بالكامل حوالي 300 ألف منزل، وتضرر بشكل جزئي 650 ألف آخر، بسبب الأمطار والفيضانات.

وأشارت إلى تأثر مليوني فدان بشكل سلبي ونفوق حوالي 730 ألف رأس من الماشية، كما أدت الأمطار الموسمية وذوبان الجليد إلى إلحاق أضرار بالبنية التحتية للاتصالات وشبكات الطرق.

وفي وقت سابق الجمعة، قال مسؤولون باكستانيون، إن أفراد فرق الإنقاذ في جنوبي باكستان يسعون جاهدين، لإجلاء ملايين الأشخاص من القرى النائية، في الوقت الذي تنتظر فيه المنطقة بقلق وصول مياه الأمطار المتدفقة من شمال البلاد.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإقليمية "مرتضى وهاب"، إن جهود الإنقاذ في إقليم السند، الذي كان أكثر الأقاليم تضررا في سلسلة الفيضانات التي حدثت منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي، كانت مدعومة بمروحيات وقوارب عسكرية.

وتابع "وهاب"، الذي كان يشرف على عملية الإجلاء: "إنه سباق مع الزمن".

وقالت وزيرة المناخ الباكستانية "شيري رحمن" إن "ثلث باكستان على الأقل -وهي مساحة بحجم بريطانيا تقريبًا - كانت تغمرها المياه منذ أسابيع".

ووصفت الوزيرة الفيضانات بأنها كارثة ناجمة عن المناخ ذات أبعاد هائلة، على نحو يشكل تهديدًا وجوديًا لباكستان.

من جانبه، قال وزير التخطيط الباكستاني "إحسان إقبال" إن "حوالي 45% من الأراضي الزراعية في البلاد دُمّرت بسبب الفيضانات، حيث بلغ إجمالي حجم الخسائر نحو 10 مليارات دولار".

في سياق متصل، قال الخبير البيئي "قمر زمان تشودري": "كل ما يحدث يجب فهمه في إطار التغير المناخي وتأثيره على الدول الفقيرة".

وفاض الجزء الباكستاني من نهر السند، والذي يتدفق من جبال الهيمالايا إلى بحر العرب في الجنوب، مرة أخرى على ضفافه بعد هطول أمطار غزيرة على الجبال الأسبوع الماضي.