طيّار إيراني بطائرة فنزويلا العاقلة في الأرجنتين يروى تفاصيل احتجازها

السبت 3 سبتمبر 2022 06:56 م

روى النقيب الإيراني "غلام رضا قاسمي"، وهو أستاذ طيّار رئيسي لطائرة "بوينغ 747" الفنزويلية المحتجزة في الأرجنتين، أحداث احتجاز الطائرة. 

وقال في تصريحات نقلتها فضائية "العالم"، إنه "عندما دخلنا أجواء الأرجنتين، وجرى تفريغ الشحنة وأردنا المغادرة، كان كل شيء لا يزال طبيعياً.. وفي وقت لاحق، قالوا إنهم لن يزوّدوا هذه الطائرة بالوقود".

وأضاف: "منذ ذلك اليوم، كانت هناك سلسلة من المشكلات التي يتذرّعون بها، ونحن هنا منذ نحو 90 يوماً، ولا نعرف ما هي المشكلة".

وتابع "قاسمي"، أنه "في الأيام الأولى، سألونا عن حمولتنا، وكانوا قلقين بشأنها، لكن القاضي أعلن قبل أسبوعين أو 3 أسابيع، عدم وجود أيّ مشكلة فيها، وجرى تحريرها من الجمارك الأرجنتينية"، مشيراً إلى أنّ "الشحنة جاءت من المكسيك، وهي عبارة عن قطع غيار للسيارات".

ولفت إلى أن "كثيرين من المسؤولين الأرجنتينيين قالوا إن هؤلاء (طاقم الطائرة) ليس لديهم أيّ مشكلة أو قضية، ويمكنهم مغادرة هذا البلد"، مؤكداً أنه "يجب احترام القوانين، وانتظار قرار المحكمة والسلطات القضائية في الأرجنتين".

وشدّد "قاسمي"، على  أنه "أستاذ معلّم، والوثائق التي يملكها كانت على متن الطائرة، وجرى تسليمها إلى القضاء لدى الحكومة الأرجنتينية".

وذكر أن "أوروجواي منحت الطائرة إذناً لدخول أجوائها، والهبوط فيها، عبر البريد الإلكتروني"، وقال إنه "في اللحظة التي أردنا دخول مجالها الجوي، ألغت سلطاتها ذلك".

وتوجَّه الطيار الإيراني، إلى حكومة الأرجنتين والسلطات القضائية فيها، بالقول إن "كل من كان على متن هذه الرحلة كان جزءاً من الطاقم، ولم يرتكب أي منهم أيَّ خطأ".

وتابع: "لولا مشكلة الوقود، لكان كل واحد من هؤلاء الأشخاص مع أسرته اليوم"، مطالباً بـ"التحقق من هذا الأمر، وما يمليه القانون في أسرع وقت ممكن، حتى يستطيع أفراد هذه المجموعة العودة إلى أُسرهم مرة أخرى".

وقال: "عندما يكون الإنسان بعيداً عن عائلته، فإنه يُثير لديها الألم والقلق، قبل أن يجلبهما لنفسه". وأمل أن "تُنهي المحكمة والقضاء الأرجنتينيان هذه القضية قريباً".

وفي وقت سابق، اتهم أحد أفراد طاقم الطائرة الاستخباراتِ الأمريكيةَ بتوقيف الطاقم.

وقال: "حصلنا على نسخة عن الملف (بشأن الاحتجاز)، فوجدنا أنّ هناك في كل مكان ذكراً لـ(أف بي آي)".

وتابع: "في مرحلة لاحقة علمنا بأنّ الولايات المتحدة تقف في الخط الأمامي، وعلى رأس ما يحدث معنا".

وطائرة بوينغ 747"، التابعة لشركة الطيران الفنزويلية "إمتراسور"، محتجزة من جانب السلطات الأرجنتينية، منذ 8 يونيو/حزيران، في أثناء توقفها للتزود بالوقود.

وكانت الطائرة ترفع العلم الفنزويلي، وعلى متنها طاقم من فنزويلا وإيران.

ووصلت الطائرة إلى العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس في 6 يونيو/حزيران، وكان من المقرَّر أن تتجه إلى أوروجواي بعد يومين، لكن الأخيرة رفضت دخول الطائرة الفنزويلية مجالها الجوي.

لذا، اضطرّت إلى العودة إلى أحد مطارات الأرجنتين، حيث جرى احتجازها.

وطاقم الطائرة المحتجز مؤلف من 14  فنزويلياً و5 إيرانيين، قبل أن يسمح قاضٍ لـ12 منهم بالمغادرة.

إلّا أنّ 4 إيرانيين و3 فنزويليين ما زالوا عالقين في الأرجنتين.

وتتحدث تقارير عن طلب الولايات المتحدة من الأرجنتين مصادرة الطائرة الفنزويلية على خلفية العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وفنزويلا.

ونقلت التقارير وزارة العدل الأمريكية، القول إن هذه الطائرة بيعت في أكتوبر/تشرين الأول 2021، لشركة فنزويلية من جانب شركة إيرانية، في خرق للعقوبات الأمريكية ضد البلدين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

طائرة طائرة فنزويلية الأرجنيتن

الأرجنتين تحتجز طائرة ركاب اشترتها فنزويلا من إيران