احتجاجات جديدة ضد جوجل وأمازون بسبب التحيز لإسرائيل.. ما القصة؟

الأحد 4 سبتمبر 2022 09:20 م

ينظم موظفون من شركتي "جوجل" و"أمازون" الأمريكيتين، الخميس المقبل، عدة وقفات أمام مقار الشركتين في الولايات المتحدة، امتدادا لاحتجاجتهم السابقة واعتصامهم بمدينة سان فرانسيسكو، الأسبوع الماضي، اعتراضًا على مشروع "نيمبوس"، الذي يهدف للشراكة مع إسرائيل.

هذه الوقفات، تقام وفق ما ذكر موقع "دولة فلسطين"، في مدن سان فرانسيسكو ونيويورك وسياتل، وتطلقها منظمة "لا لتكنولوجيا الفصل العنصري"، لمنع اسرائيل من استخدام التكنولوجيا في جرائمها المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

وتقدم اعتصام الأسبوع الماضي، المديرة التسويقية السابقة لمنتجات جوجل التعليمية "آرييل كورين"، والتي جاءت مشاركتها ضمن فعاليات "لا تكنولوجيا للأبارتهايد" التي ينظمها تقنيون ومبرمجون ضد شركتي "جوجل" و"أمازن"، حيث تقدمان خدمات الذكاء الاصطناعي وبرامج المراقبة الواسعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن مشروع "نيمبوس" بموجب عقد تبلغ قيمته 1.2 مليار دولار.

وقالت "آرييل" في كلمتها أثناء الاعتصام: "وقّع أكثر من 750 من زملائي التماسًا لإلغاء ممارساتها الانتقامية، وانضموا إلينا في مطالبة جوجل بالتزام الفعل الصحيح وفسخ عقدها في مشروع نيمبوس".

وأضافت: "رسالة جوجل لموظفيها كانت بأن يلتزموا الصمت، لكن رد الموظفين واضح، وهو أننا سنحارب في المقابل ضد الانتقام، سيدعم بعضنا بعضًا".

ونددت "آرييل" بـ"خنق جوجل لأصوات موظفيها"، مشيرة إلى تمييز الشركة ضد الموظفين الفلسطينيين والموالين للقضية الفلسطينية، التي سلطت الضوء عليها عقب الإعلان عن استقالتها من الشركة في 30 أغسطس/آب.

ووفق المسؤولة السابقة في الشركة التكنولوجية العملاقة، فإن من الواضح أن النية تتجه إلى إحداث تأثير مخيف بين موظفي "جوجل" الرافضين لمشروع "نيمبوس".

واستنكر متحدثون آخرون في الاعتصام، تعاقد "جوجل" و"أمازون"، مع "دولة استعمارية تنتهك القانون الدولي" وفق قولهم، وإصرار الشركتين على إتمام مشروع "نيمبوس" الذي يوفر تكنولوجيا متقدمة للإضرار بالفلسطينيين.

وجاءت استقالة "آرييل"، على خلفية نقلها جراء تنديدها بعقد ضخم أبرمته "جوجل" مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي العام الماضي، بقيمة 1.2 مليار دولار ضمن مشروع "نيمبوس".

ونقلت "آرييل" رسائل 15 موظفًا في "جوجل"، اختاروا الحديث عمّا يتعرضون له دون الكشف عن هويتهم، بشأن "التحيز المؤسسي داخل جوجل، الذي يساعد الشركة في تبرير عقد مشروع نيمبوس وحمايته".

ووصفت "آرييل" تلك الممارسات بأنها "أزمة ضمير" تعاني منها "جوجل".

وتتهم "آرييل" إدارة "جوجل" بالانتقام منها عندما تحدثت عن مشروع "نيمبوس"، وأشادت بالموظفين الفلسطينيين الذين تحلوا بالشجاعة، وعرضوا قصصهم في خضم الخوف والرقابة التي تفرضها الشركة.

يشار إلى أن الفعاليات المساندة للفلسطينيين، والمنددة بسياسات الاحتلال، بدأت تتفاعل بشكل أكبر، داخل الولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة مؤسسات أكاديمية وجمعيات كبيرة، وكان من ضمنها فعاليات مقاطعة طالت عدة مجالات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل جوجل أمازون احتجاج اعتصام

عشرات المنظمات الأمريكية تطالب أمازون وجوجل بمقاطعة إسرائيل