اعتذر مسؤول أممي، الأربعاء، عن تصريحات دعا فيها إلى محاكمة أمهات تونسيات، بسبب ما اعتبره تشجيع أبنائهن على الهجرة غير القانونية.
وقال المبعوث الخاص لمفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة للوضع في وسط البحر المتوسط، "فنسنت كوشتيل"، عبر "تويتر": "بعد التفكير في ردود الأفعال القوية علي تصريحاتي، فإني أقر بأنها لم تكن لائقة".
وأضاف، "أنا آسف، للأمهات التي فقدن أبنائهن. إن إحباطي من الأعداد المتزايدة للذين فقدوا حياتهم، والحصانة التي يتمتع بها المهربون لا تبرر كلماتي".
Reflecting on the strong reactions to my previous tweets, my comments were inappropriate. I am sorry especially to the mothers who have lost their children. My frustration at seeing so many lives lost and the impunity the smugglers enjoy, does not justify my words. https://t.co/v7RkgY2ZXk
— vincent cochetel (@cochetel) September 7, 2022
وكان "كوشتيل" كتب على تويتر، الثلاثاء، أن أمهات المهاجرين غير القانونيين عبر البحر "لا يجدون مشكلة في تشجيع وتمويل رحلات (أبنائهم) الخطيرة".
ودعا المبعوث الأممي لإجراء "محاكمات رمزية" للأمهات اللائي "يعرضن حياة أبنائهن للخطر"، من أجل تقليل هذه الرحلات القاتلة.
وجاءت تصريحات "كوشتيل" تعليقا على تغريدة أخرى تحوي فيديو لمجموعة من الأمهات التونسيات يتظاهرن في مدينة جرجيس التونسية الساحلية، للمطالبة بمعرفة مصير أبنائهم المفقودين.
وسرعان ما أثارت هذه التصريحات غضبا شديدا واستياءً في صفوف الناشطين والمهاجرين واللاجئين ووصفوها بأنها "بشعة" و"متحيزة ضد النساء".
وقالت إحدى المعلقات: "هذا التعليق بشع.. أنا شخصيا لاجئة.. أنا مصدومة من طريقة حديثك عن الناس الذين بنيت مسيرتك المهنية على أكتافهم".
وعلق آخر بأن التعليق ذكوري، واستهدف الأمهات بشكل خاص.
وتعد جرجيس مركزا للهجرة غير القانونية لأوروبا، إذ قبضت الشرطة على مئات المهاجرين على مدار الشهور الماضية، كما تحوي المدينة مقبرة للمهاجرين مجهولي الهوية، الذي قتلوا خلال المحاولات الفاشلة لعبور المتوسط.