المغرب.. قيادية في العدالة والتنمية تدعو لمراجعة سياسة الهرولة نحو إسرائيل

الجمعة 9 سبتمبر 2022 12:09 م

دعت قيادية في حزب العدالة والتنمية المغربي لمراجعة سياسة "الهرولة" الحكومية تجاه إسرائيل، التي لا تليق بمكانة المغرب وتاريخه وعزته وكرامته الجماعية، حسب وصفها.

وانتقدت عضو الأمانة العامة في الحزب الإسلامي "أمينة ماء العينين"، "هرولة فئة واسعة من أشباه السياسيين والمنتخبين والأكاديميين والإعلاميين والفنانين وغيرهم، تجاه الكيان الإسرائيلي".

وقالت "أمينة"، في تدوينة نشرتها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الكيان الإسرائيلي لم يكلف نفسه حتى عناء اختيار من يمثله في بلد عريق كالمغرب، وما نسمعه اليوم ليس سوى بدايات لا عنوان لها إلا الاستخفاف واستقصاد الإذلال، والجميع يعلم أن التحرش بالنساء هو المدخل الأمثل لذلك، والقادم يعلمه الله".

وتشير القيادية الحزبية إلى ما كشفته الصحافة الإسرائيلية مؤخرا، عن شبهات سرقات وتحرش جنسي يمارسه إسرائيليون ضد مستخدمات محليات مغربيات بما يسمونه "مكتب الاتصال" الإسرائيلي بالرباط.

وأكدت أن من "يغتصب أرضا وينكل بشعب بأكمله، لن يتورع عن فعل ما هو مريع أينما حل وارتحل".

ورأت "أمينة"، أن "وقائع مكتب اتصال دولة الاحتلال الكائن بالرباط، لم يكن لها أن تكون لولا أن الكثير من أبناء وبنات المغرب جرؤوا علينا القوم، حتى ظنوا أن كل شيء مباح على هذه الأرض، وأنهم مرحب بهم مهما وكيفما فعلوا".

وأضافت: "في بلدنا نوع من البشر ما إن سمعوا بالتطبيع حتى تركوا ما في أيديهم وبادروا بالتهافت والهرولة والاستقبال بالأحضان حتى صدق الكيان الطارئ نفسه، وصار يتصرف بمنطق الند والشريك دون أن يشعر أنه مضطر مقابل ما يأخذه، أن يعطي أو يقدم على الأقل إشارات في رغبته فيما كانوا يسمونه (سلام الشجعان)".

وختمت حديثها بالقول: "نحتاج إلى مراجعة اختياراتنا الوطنية، فلسنا أول من "يطبع"، فقد فعلتها قبلنا بكثير مصر والأردن فحصدوا الريح؛ لأن الحق يظل حقا، والباطل يظل باطلا. بعض من الرزانة والثقة بالنفس والاعتزاز بالانتماء لوطن عريق، كفيل بوضع حد لتجرؤ المتجرئين الطارئين"، وفق تعبيرها.

ولم يصدر عن الرباط أو تل أبيب حتى الآن أي موقف رسمي إزاء شبهات تحرش جنسي وفساد جرى في مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب.

والثلاثاء الماضي، استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية رئيس مكتب الاتصال بالمغرب "ديفيد غوفرين"؛ بسبب شبهات "تحرش جنسي وفساد"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

جاء ذلك بعدما كشفت قناة "كان" العبرية (رسمية)، أن الخارجية الإسرائيلية فتحت تحقيقا في "شبهات خطيرة"، وقعت بممثلية تل أبيب لدى المغرب، شملت مزاعم استغلال نساء من قبل مسؤول كبير وتحرش جنسي وارتكاب جرائم أخلاقية وصراعات حادّة بين دبلوماسيين.

ولفتت القناة إلى أنه "إذا ثبتت صحة هذه المزاعم، فقد يكون هذا حادثا دبلوماسيّا خطيرا في العلاقات الحساسة بين إسرائيل والمغرب".

والخميس، طالبت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (غير حكومية)، بـ"إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، ووقف التطبيع مع إسرائيل"، إثر اتهامات "تحرش جنسي وفساد" داخل المكتب.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقفها عام 2000.

وتعتبر إسرائيل العلاقات مع المغرب "استراتيجية وهامة للغاية"، إلا أنه، وفق قناة "كان"، "بسبب هذه الصعوبات وغيرها، لم يتم بعد افتتاح السفارة الرسمية في البلاد ولم يتم الانتهاء من اتفاقية السلام بين البلدين".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المغرب إسرائيل التطبيع العدالة والتنمية

شبهات فضائح مالية وجنسية داخل القنصلية الإسرائيلية بالمغرب

بسبب فضيحة التحرش.. محتجون يطالبون بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب

قائد الجيش المغربي يجري أول زيارة لإسرائيل الثلاثاء المقبل

المغرب وإسرائيل.. هذه محطات التطبيع العسكري