أعلنت "جبهة مقاومة بنجشير" الأفغانية التي يقودها "أحمد مسعود"، عن إفشال هجوم لحركة "طالبان" في ولاية بنجشير، شمالي أفغانستان؛ ما أدى لمقتل أكثر من 30 من عناصر الحركة، بحسب صحيفة مقربة من الجبهة.

وقالت صحيفة "الثامنة صباحا" إن "قوات طالبان شنت هجمات عنيفة على مناطق متعددة في ولاية بنجشير، وتصدت لها جبهة المقاومة الوطنية؛ ما أدى إلى مقتل 32 عنصرًا من طالبان، وإصابة 13 شخصًا خلال الاشتباكات".

وقبل 3 أسابيع، عينت طالبان قائدين عسكريين مهمين في ولاية بنجشير، الأمر الذي يراه مراقبون أنه يهدف إلى قمع مقاتلي "مسعود" في هذا الجيب الذي يشكل أزمة للحركة التي تحكم أفغانستان.

وعين "عبدالقيوم ذاكر" ضابطًا عسكريًا عامًا لمحافظة بنجشير وأندراب بمحافظة بغلان، و"محمد طيب حقاني" قائدًا أمنيًا لمحافظة بنجشير.

ونقل موقع الصحيفة الأفغانية عن مصادر في بنجشير قولها إن "أكبر عملية لطالبان ضد جبهة المقاومة الوطنية في ولاية بنجشير باءت بالفشل".

وأكدت المصادر "انسحاب طالبان من مناطق دارا، وكاسكيد، وحسا أول، وعدة أماكن أخرى في ولاية بنجشير".

وذكرت أن العمليات الأخيرة في بنجشير، والتي قادها الملا "عبدالقيوم ذاكر"، "لم تنجح".

وكانت المصادر أفادت في وقت سابق بمقتل 14 من طالبان جراء سقوط صاروخ "بي إم 1" أطلقته جبهة المقاومة الوطنية في بنجشير.

في سياق متصل، قال المتحدث باسم حاكم "طالبان" في بنجشير "أبو بكر صديق" لإذاعة "صوت أمريكا"، الأحد، إن طالبان موجودة في جميع أنحاء بنجشير ولن تسمح لـ "المتمردين" بالعمل.

وأضاف "صديق": "لم يكن هناك شيء مثل المزاعم في النزاعات، لكن كان العديد من الأشخاص من المتمردين، ولا شك أن قوات الإمارة الإسلامية تبحث عنهم أينما كانوا".

ويقود "أحمد مسعود"، نجل القائد الجهادي السابق "أحمد شاه مسعود" جيوب مقاومة لـ"طالبان" في بنجشير التي كانت آخر معقل للمقاومة المسلحة ضد الحركة التي سيطرت على السلطة بالبلاد في أغسطس/آب 2021.