أعلن القائد العام للجيش الإيراني اللواء "عبدالرحيم موسوي" انتهاء أطول مهمة لقواته البحرية في تاريخ البلاد، حيث أبحرت دورية بحرية تابعة للجيش في عدة بحار ومحيطات حول العالم لمدة 133 يوما، على حد قوله.

وقال "موسوي" إن الدورية البحرية الـ 75 للجيش أجرت رحلة طويلة بلغت مسافتها 45 ألف كيلومتر ومرت بخمس مضايق استراتيجية مهمة.

واعتبر أن تلك المهمة البحرية الطويلة كانت رمزا للرغبة الوطنية في التواجد بالمحيطات والاستفادة من مزايا البحر والمزيد من الإحاطة الاستخبارية واكتساب الخبرة.

ووصف "موسوي" تلك المهمة، والتي تم تنفيذها باستخدام المدمرة الإيرانية "سهند" بأنها "خالدة في تاريخ البلاد"، مضيفا أن "أهم إنجاز لهذه المهمة البحرية التي تم فيها رفع علم إيران خلالها في المحيطات البعيدة، هو الثقة بالنفس والاعتماد على الذات".

وأوضح أن هذه العملية "جاءت رغم إجراءات الحظر الظالمة؛ ليزيد هذا العمل القيم في عزة وفخر الشعب الإيراني"، بحسب وكالة "مهر" الإيرانية.

وفي أغسطس/آب الماضي، كشف قائد البحرية الإيرانية "شهرام إيراني"، عن وجود مدمرات لبلاده في البحر الأحمر "من مضيق باب المندب وحتى قناة السويس"، مزودة بطائرات مسيرة، "لضمان أمنها الاقتصادي".

ويوليو/تموز الماضي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس"، إن أربع سفن حربية إيرانية تقوم في الأشهر الأخيرة، بدوريات في البحر الأحمر، مستنداً إلى صور أقمار صناعية.

وأضاف: "اليوم يمكننا أن نؤكد أن إيران تقيم قواعدها بشكل منهجي في البحر الأحمر، مع السفن الحربية التي تقوم بدوريات في المنطقة الجنوبية".

وحينها، رد عليه قائد البحرية الإيرانية، "شهرام إيراني" بالقول: "لن نتواجد في البحرين الأحمر أو المتوسط فحسب، بل في أي مكان نريده".