"كنت دائمًا آخذ نصيحتها على محمل الجد".. هكذا كشفت الملكة "رانيا" زوجة العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، عن حديثها مع ملكة بريطانيا الراحلة "إليزابيث الثانية".

وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، كشفت الملكة "رانيا" عن اللقاء الأول مع "إليزبيث الثانية": "في المرة الأولى التي التقيت فيها بالملكة، أعتقد أنني كنت قد أمضيت بضعة أشهر فقط في دوري، وكانت حساسة جدًا لحقيقة أنني كنت جديدة، وأمكنها معرفة أنني لم أكن واثقة جدًا من نفسي".

وأضافت: "طلبت منها النصيحة، وقد أخبرتني كم هو مهم أن تكون موجودًا دائمًا وأن يكون لديك هذا الإحساس بالواجب والانضباط، والانتباه إلى التفاصيل الصغيرة. وكنت دائمًا آخذ نصيحتها على محمل الجد".

وتابعت الملكة "رانيا": "بالنسبة لي، لقد كانت مجسدة للخدمة العامة، إنها امرأة تعهدت ببذل حياتها لخدمة الشعب، ولم تفشل أبدًا في الوفاء بهذا الوعد لمدة 70 عامًا".

وزاد: "أعتقد اليوم لقد كانت ملكة إنجلترا لكنها أيضًا ملكة العالم رمزيًا.. إنها تعني شيئًا لنا جميعًا وأيًا ما كنت فستشعر بإحساس ألفة وقرب منها".

ويفترض أن تشارك الملكة "رانيا" وزوجها العاهل الأردني، في جنازة ملكة بريطانيا الراحلة، التي كانت أطول ملوك أوروبا بقاء في العرش، الإثنين.

وستقام مراسم تشييع خاصة للراحلة التي توفيت عن 96 عاماً في كنيسة "سانت جورج" بقصر ويندسور غربي لندن، بعد مراسم الجنازة الوطنية، يتوقع أن يحضرها نحو 500 شخصية عالمية ما بين رئيس دولة ومسؤولين كبار أجانب.

ومن المتوقع حضور أفراد من العائلات الملكية من جميع أنحاء أوروبا، وكثير منهم من أقارب الملكة بالدم، إلى جانب رؤساء الولايات المتحدة وفرنسا وكوريا الجنوبية وقادة دول الكومنولث، والتي كانت الملكة في منصب الرئيسة لها طوال فترة حكمها.

وأجرت الحكومة البريطانية استعدادات أمنية غير مسبوقة للجنازة التي تمثل أكبر تحدٍّ أمني للبلاد منذ الحرب العالمية الثانية، وفق تقارير.