روسيا تكشف عن "تأثر سلبي محدود" للعلاقات مع الصين.. ما السبب؟

الاثنين 19 سبتمبر 2022 11:23 ص

كشفت الرئاسة الروسية، الإثنين، عن "تأثر سلبي محدود" شهدته العلاقات مع الصين، على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ 7 أشهر.

وقال المتحدث باسم الكرملين "ديمتري بيسكوف"، إن التأثير يعود إلى العقوبات الأمريكية، والتهديدات بفرض عقوبات على الصين، موضحا أن "هذا التهديد كان له تأثير سلبي لكنه محدود"، وأن "العلاقات بين الجانبين بشكل عام إيجابية".

وأضاف أن تجارة روسيا مع الصين شهدت نموا في الآونة الأخيرة، رغم دعوة واشنطن لبكين إلى وقف تعاملاتها مع الشركات الروسية التي فرضت عليها عقوبات.

وفي سياق متصل، وصل سكرتير مجلس الأمن الروسي "نيكولاي باتروشيف" إلى الصين، الإثنين، حيث سيعقد مشاورات ثنائية حول الأمن، حسبما أفادت وكالة "تاس".

وذكرت الوكالة الروسية أنه من المقرر، خلال زيارة "باتروشيف" إلى الصين، مناقشة تطوير الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بالاجتماع الأخير بين الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" ونظيره الصيني "شي جين بينغ"، كما ستجري مناقشة "مجموعة واسعة من الموضوعات التي تهدف إلى زيادة تعزيز التعاون الثنائي في مجال الأمن".

وسبق أن أثار لقاء الرئيسين بمدينة سمرقند بأوزبكستان، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين البلدين اللذين يتشاركان في مواجهة الغرب.

وأعربت الصين عن قلقها بشأن حرب روسيا بأوكرانيا، لكنها لا تنتقدها علانية، ودفع ذلك "بوتين" للإشارة المباشرة لمخاوف الصين، قائلا: "نحن نقدر تقديرا عاليا الموقف المتوازن لأصدقائنا الصينيين فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.. نحن نتفهم أسئلتكم ومخاوفكم بهذا الصدد".

غير أن "شي" و"بوتين" عادا ليؤكدا عزمهما على مواجهة ما يعتبرانه رغبة الغرب -بزعامة الولايات المتحدة- في استمرار هيمنته على بقية العالم.

وأثارت الرسائل الاستراتيجية المتضاربة، الصادرة عن بكين وموسكو مؤخرا، حالة من الإرباك لدى السياسيين بواشنطن، وفق خبراء أشاروا إلى أن العلاقات الطيبة بين روسيا الصين لا تعني اتفاقا في كل القضايا، إذ يجمع الدولتين تنافس صامت على النفوذ والثروة بجمهوريات آسيا الوسطى التي كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الكرملين روسيا الصين ديمتري بيسكوف فلاديمير بوتين شي جين بينغ

عبر "قوة سيبيريا-2".. روسيا تدعم الصين بالغاز بدلا عن أوروبا