أعلنت ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية السابقة "كارا موند"، أنها ستخوض انتخابات الكونجرس المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وكشفت "موند" لموقع "ياهو لايف"، عن أن قرار المحكمة العليا في يونيو/ حزيران، بإلغاء الحق الدستوري للمرأة في الحصول على الإجهاض، هو ما ألهمها لدخول حلبة الصراع السياسي في الانتخابات.

وقالت: "نشأت وأنا أعرف حقوقي كامرأة، والآن، من المحتمل أن أربي ابنة صغيرة في المستقبل، مع العلم أن حقوقها ستكون أقل من الحقوق التي كانت لدي".

وأشارت "موند" إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى المزيد من النساء للمطالبة بحقوق المرأة.

وحصلت المتدربة السابقة في الحزب الجمهوري، على أكثر من ألف توقيع لترشيح نفسها كمستقلة في انتخابات نوفمبر.

وقالت: "عندما تنزعج من حكومتك، عندما تكون مستاء من قادتك، ومن الأحزاب السياسية في ولايتك، يجب أن يكون هناك سبيل".

وأضافت "موند"، "بدلا من السعي للحصول على بطاقة الاقتراع، قررت أن أكون المترشحة".

وعقب إعلان "موند" عن ترشحها، تعرضت المرشحة الديمقراطية "مارك هاوجين" لضغوط للانسحاب من السباق، لتخلي الطريق لملكة الجمال السابقة لمواجهة المرشح الجمهوري، كيلي أرمسترونج".

وبينما يصوت سكان نورث داكوتا عادة للجمهوريين، تعتقد "موند" أن الكثيرين في ولايتها يسعون إلى أرضية مشتركة وقيادة بديلة، وتهدف إلى أن تكون صوتا لأولئك الذين قد يشعرون بعدم الاعتراف بهم من قبل الأحزاب الرئيسية.

وذكرت، "عندما صدر قرار المحكمة العليا، شعرت أنه يجب أن يكون هناك شخص على استعداد لتحدي الوضع الراهن، كان المرشح الديمقراطي في ذلك الوقت ضد اختيار المرأة في إجهاض نفسها، وكذلك المرشح الجمهوري ".

وتابعت ملكة جمال أمريكا السابقة، "لذلك لم أشعر أن صوتي كان مسموعا، ولم يكن الأمر متعلقا بي فقط، بل الكثير من النساء في جميع أنحاء الولاية، وشعرت بأنه إذا لم أفعل ذلك، فلا أعتقد أن أي شخص آخر سيتقدم للترشح معبرا عن وجهة نظرنا".

ومن خلال عملها كمديرة لحملتها الانتخابية، ومن دون دعم من آلة كبيرة لجمع التبرعات، تعرف "موند" أن حملتها للكونجرس ستكون معركة شاقة.

وتخرجت "موند" العام الجاري من كلية الحقوق بجامعة هارفارد، والصيف الماضي كانت تدرس لإجراء امتحان المحاماة في نورث داكوتا عندما صدر قرار المحكمة العليا.

وتشير "موند" إلى أنها قادرة على إيجاد أرضية مشتركة مع خصمها الجمهوري في بعض القضايا، مثل معارضة برنامج الإعفاء من القروض للرئيس "جو بايدن".

لكن فيما يتعلق بموضوع الإجهاض، فإن "كيلي أرمسترونج"، الذي يسعى لولايته الثالثة، لن يتزحزح عن موقفه القوي المؤيد لـ"حياة الجنين".

وفازت ممثلة ولاية داكوتا الشمالية "كارا موند" في مسابقة "ملكة جمال أمريكا لعام 2018". لتصبح أول متسابقة من الولاية تفوز باللقب، في المسابقة التي يرجع تاريخها إلى نحو 100 عام.