جددت السعودية، إدانتها جميع الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين (في الصراع بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي)، داعية لتفعيل قنوات الحوار والتفاوض والحلول السلمية، بما يوقف القتال ويحمي المدنيين حول العالم.

جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان"، السبت، أمام الدورة 77 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال "بن فرحان": "أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها يتطلب الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأضاف: "المملكة تدين جميع الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية وتدعو لوقفها الفوري والكامل".

وشدد "بن فرحان" على أن منطقة الشرق الأوسط في أمس الحاجة إلى تضافر الجهود في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار، وتوفير مستقبل أفضل يلبي تطلعات الشعوب في التنمية والازدهار.

وجدد تأكيد المملكة على ضرورة العودة لصوت العقل والحكمة، وتفعيل قنوات الحوار والتفاوض والحلول السلمية، بما يوقف القتال، ويحمي المدنيين، ويوفر فرص السلام والأمن والنماء للجميع.

وتابع: "إن استتباب السلم والأمن الدوليين لا يتحقق من خلال سباق التسلح أو امتلاك أسلحة الدمار الشامل، بل من خلال التعاون بين الدول لتحقيق التنمية والتقدم".

وزاد "بن فرحان": "من هنا نحث المجتمع الدولي على تكثيف ومضاعفة الجهود في سبيل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، وضمان خلو منطقة الشرق الأوسط منها".

واستطرد: "كما ندعو إيران للوفاء عاجلاً بالتزاماتها النووية، والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واتخاذ خطوات جدية لبناء الثقة بينها وبين جيرانها والمجتمع الدولي".