حذرت الصحة المصرية، من كثرة الإنجاب، لافتة إلى أنها تسبب أمراض التوحد والأنيميا والتقزم.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الوزارة "حسام عبدالغفار"، الإثنين، قائلا إن "الأبحاث العلمية الحديثة ذكرت أن أمراض التوحد والأنيميا والتقزم ترتبط بكثرة الإنجاب".

وأضاف، خلال كلمته في احتفالية اليوم العالمي لتنظيم الأسرة، التي نظمتها النقابة العامة للأطباء: "كلنا مؤمنون بأن الأطفال رزق والمال والبنون زينة الحياة الدنيا، لكن لا يوجد ديانة في العالم تقول إن الأطفال وسيلة للتربح، لأن هذا دور الأب والأم وليس الأطفال، لذا علينا أن نؤمن لهم مستقبلا أفضل".

ولفت إلى أن تنمية الأسرة "قرار وليس مصيرا"، وهي هدف أصيل للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة".

وتابع: "حين تدعو وزارة الصحة والدولة لتنمية الأسرة فهي تسعى لحياة كريمة لمواطنيها مرتبطة بصحتهم ورفاهيتهم وقدرتهم على التكفل بهذه الأسرة لأنها عماد الوطن".

والأسبوع الماضي، انفعل وزير الصحة المصري "خالد عبدالغفار" في وجه سيدة مصرية، عندما علم أنها أنجبت 5 أطفال، وذلك خلال ندوة توعوية عن تحديد النسل في إحدى القرى التابعة لمحافظة أسيوط (جنوبي البلاد).

وحينها، ناشد "عبدالغفار"، السيدات ضرورة تحديد النسل ومساعدة الدولة في التقدم، محذرا من كثرة الإنجاب وخطورة ذلك على الأم والأبناء.

وتكثف السلطات المصرية، منذ سنوات، حملاتها من أجل الحد مما تصفها بالزيادة السكانية، والتي يقول الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" إنها "تعد العائق الأبرز أمام جهود التنمية".

وفي 9 مارس/آذار 2021، أعلن "السيسي" أنه يعتزم العمل على "تثبيت" معدل النمو السكاني في البلاد؛ بحيث لا يتجاوز 400 ألف نسمة سنويا، ولمدة 10 سنوات على الأقل.

ووفق بيانات رسمية، صدرت نهاية العام الماضي، فقد وصل عدد سكان البلاد إلى 102 مليون و746 ألف نسمة بالداخل.

وتحتفظ محافظة القاهرة بصدارة قائمة أعلى 10 محافظات من حيث عدد السكان، تليها الجيزة في المرتبة الثانية ثم الشرقية.