أجرى رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس"، الإثنين، اتصالا هاتفيا بوزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس" لتهنئته بحلول رأس السنة العبرية الجديدة، بالتزامن مع أكبر اقتحامات نفذها مستوطنون للمسجد الأقصى، فيما استنكرت حركة "حماس" تلك التهنئة.

والإثنين، احتفلت دولة الاحتلال الإسرائيلي، واليهود حول العالم بحلول رأس السنة العبرية، الذي يمثّل مقدمةً للأعياد اليهودية.

بدورها، استنكرت "حماس" تهنئة "عباس" لوزير الحرب الإسرائيلي، وأكد المتحدث باسمها "حازم قاسم"، أن "تهنئة رئيس السلطة لوزير الحرب الصهيوني الإرهابي بيني جانتس، استفزاز لمشاعر كل جماهير شعبنا الفلسطيني، واستهتار بمعاناته الناتجة من بطش جيش الاحتلال الذي يقوده جانتس".

وأوضح في تصريحات صحفية، أن "هذه التهنئة لوزير الحرب الصهيوني تزامنت مع تصاعد الاقتحامات للمسجد الأقصى بحماية جيش الاحتلال، وتزايد عمليات القتل ضد أهلنا في الضفة الغريبة".

واعتبر "قاسم"، أن ما قام به "عباس"، "يعكس إصرار قيادة السلطة على التغريد خارج السرب الفلسطيني"، مؤكدا أن "هذا السلوك لا يمثل أحدا في الشعب الفلسطيني".

ومنذ تولّي "جانتس" حقيبة وزارة الحرب في الحكومة الإسرائيلية، التقى بـ"عباس" عدة مرات، وأجرى معه محادثات حول القضايا التي تهم الجانبين، أبرزها الملف الأمني.

وكانت جماعات يمينية إسرائيلية دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة عيد رأس السنة العبرية الذي يصادف اليوم، ما دعا هيئات فلسطينية إلى "شدّ الرِحال" إلى المسجد، الإثنين والثلاثاء.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن 335 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترتين، الصباحية، وما بعد الظهر.