قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الجمعة، إن روسيا تصعد من استخدام المسيرات الانتحارية إيرانية الصنع جنوبي أوكرانيا، بما في ذلك استهداف ميناء أوديسا الجنوبي ومدينة ميكولايف القريبة.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن المسيرات استخدمت ضد مواقع المدفعية الأوكرانية في شرق البلاد، بما في ذلك منطقة خاركيف، حيث لاحظت وزارة الدفاع البريطانية لأول مرة استخدام روسيا للأسلحة الإيرانية التي زودتها بها في منتصف سبتمبر/أيلول.
ويتم إطلاق المسيرة التي يبلغ وزنها 200 كيلوجراما في أزواج، وهي مسلحة برأس حربي، وقد ادعت طهران أن مداها يبلغ حوالي 2000 كيلومتر، على الرغم من أنه من الناحية الواقعية يُعتقد أنها أقرب إلى عدة مئات، مع أدلة غير مؤكدة تشير إلى أن القوات الأوكرانية في بعض الأحيان حاولت بصعوبة تتبع المسيرات القادمة.
وبإمكان تلك الطائرات البقاء في الجو عدة ساعات والدوران حول الأهداف المحتملة، وقد تم تصميمها لتوجيهها إلى قوات العدو أو الدروع أو المباني، وتنفجر عند الاصطدام، وهو ما يمنحها اسم مسيرات "كاميكازي" أو انتحارية، وفق التقرير الذي ترجمه موقع "عربي 21".
وكانت القوات المسلحة الأوكرانية، قالت الثلاثاء؛ إنها نجحت في إسقاط 3 مسيرات انتحارية إيرانية الصنع هاجمت منطقة ميكولايف، قبل يوم من إعلان المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، "يوري إحنات"، أن إيران ربما زودت روسيا بـ "عدة مئات" من تلك الأسلحة.
واستخدمت القوات الروسية مسيرات إيرانية الصنع من طراز "شاهد -136" لضرب منطقتي أوديسا ودنيبرو، في الأسابيع الأخيرة، حيث احتج الرئيس الأوكراني، "فولوديمير زيلينسكي"، بأن إمداد روسيا بالمسيرات "تعاون مع الشر"، وأنه سبب تخفيض أوكرانيا مؤخرا لمستوى العلاقات مع إيران.
وانطلقت المسيرات الانتحارية التي استخدمت في الأسابيع الأخيرة، من مناطق تسيطر عليها روسيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم وخيرسون، بحسب تقارير.
وأعلنت أوكرانيا أن القوات الروسية تستخدم مسيرة إيرانية أخرى أكبر وأكثر تطورا وهي "مهاجر 6"، والتي يمكن استخدامها أيضا في رحلات الاستطلاع أو مسلحة بالذخائر، والتي يتم إطلاقها أيضا من شبه جزيرة القرم.
وكشف "جيك سوليفان"، مستشار الأمن القومي الأمريكي، في أغسطس/آب، أن مسؤولي الدفاع الروس كانوا في إيران يسعون لشراء مسيرات، فيما أصدرت الولايات المتحدة، في وقت سابق من هذا الشهر، عقوبات ضد شركة طيران إيرانية، يُعتقد أنها متورطة في نقل تلك الطائرات إلى روسيا.
