تجدد الأحد، القصف الإيراني على قرى في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وهو ما سبب في موجة جديدة من النزوح.

ونقلت وكالات أنباء عن شهود عيان قولهم، إن طائرة مسيرة هاجمت قرية (شومان) في محافظة أربيل بشمال العراق.

وأضافت أن أصوات انفجارات سمعت في المنطقة، إلا أنه لم يتبين بعد إذا ما كانت هناك خسائر بشرية أم لا.

في الوقت نفسه، أفاد مسؤولون محليون في إقليم كردستان العراق، الأحد، بأن القصف الإيراني على مناطق شمال محافظة أربيل، عاصمة الإقليم، تسبب بنزوح قسري شمل أهالي 6 قرى، هرب أهلها خوفا على حياتهم.

وقال رئيس ناحية سيدكان التابعة لإدارة سوران المستقلة شمالي أربيل "إحسان جلبي"، إن "القصف الإيراني يتواصل منذ ثمانية أيام"، مبينا، في تصريح لمحطة إخبارية كردية محلية، أن "القصف يستهدف سفوح جبال برزبين وسقر، وأن 6 قرى أخليت من ساكنيها هربا من القصف".

ومنذ أكثر من أسبوع، تشنّ إيران ضربات متفرقة في شمال العراق، كان أعنفها الأربعاء، بأكثر من 70 صاروخاً وضربات لطائرات بلا طيار في الإقليم المتمتع بحكم ذاتي، استهدفت مجموعات كردية إيرانية معارضة.

وعلى الرغم من أن الخارجية العراقية أعلنت أخيرا أنها استدعت السفير الإيراني ببغداد وسلمته مذكرة احتجاج بشأن الهجوم الأخير بشأن هجومها الصاروخي الأخير، شمالي أربيل الذي أوقع 18 قتيلا و62 جريحا بينهم نساء وأطفال، إلا أن إيران لم ترد رسميا على ذلك، وتواصل هجماتها لليوم الثامن على مناطق في أربيل.

وتأتي هذه الضربات فيما تتواصل الاحتجاجات في إيران منذ منتصف سبتمبر/أيلول، على خلفية مقتل "مهسا أميني" الكردية الإيرانية البالغة 22 عاماً، بعد توقيفها لدى شرطة الأخلاق.

ويضم إقليم كردستان العراق مقار أحزاب وتنظيمات معارضة كردية إيرانية يسارية خاضت تاريخياً تمرداً مسلحاً ضدّ النظام في إيران، غير أن أنشطتها العسكرية تراجعت في السنوات الأخيرة.